بعثرت تصريحات أسيرة إسرائيلية أفرجت عنها حركة حماس، أمس الإثنين، أوراق الاحتلال الإسرائيلي بعدما أكدت تلقي جميع الأسرى لمعاملة جيدة وإنسانية من طرف أفراد كتائب القسام.
وقالت الإسرائيلية المسنة، يوخباد ليفشيتس (85 عاما)، اليوم الثلاثاء، للصحافيين في مدخل المستشفى الذي نقلت له بتل أبيب فور الإفراج، إنه تم نقلها رفقة أسرى آخرين إلى نفق وتمت معاملتهم بطريقة جيدة وودية، وتم توفير الرعاية الطبية لهم.
وعلى الرغم من أنها صرحت بأنها تعرضت للضرب في البداية بحسب زعمها، إلا أنها أكدت أن أفراد كتائب القسام عاملوها رفقة باقي الأسرى بطريقة جيدة، وأنهم أخبروهم بأنهم مسلمون يؤمنون بالقرآن، وأنهم لن يمسّوهم وسيجعلونهم يعيشون مثلهم داخل النفق.
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن حماس اهتمت بتوفير احتياجات الأسرى:” كنا خمسة أشخاص تحت حراستهم وكانت معاملتهم لنا جيدة واهتموا بكل التفاصيل بما في ذلك ما تحتاجه النساء أيضا للنظافة الشخصية، وقاموا هم بتنظيف الحمامات”.
كما كشفت أيضا، أنها نامت رفقة الأسرى على أسرّة وأن أفراد الحركة اهتموا كثيرا باحتياجات الطهارة، وبأن لا يتعرضوا للمرض، وأنهم وفروا لهم طبيبا ومعالجا طبيا. مشددة بقولها:” كلمة حق بحقهم، أنهم حرصوا على أن نبقى في بيئة نظيفة واهتموا باحتياجاتنا وأطعمونا مما أكلوا: خبز مع جبنة بيضاء وخيار”.
“عناصر القسام كانوا ودودين جدا مع المحتجزين”.. الإسرائيلية يوخافيد ليفشيتر المطلق سراحها من #غزة أمس تروي بعض تفاصيل احتجازها، وتؤكد معاملتها ومن كان معها بلطف، واهتمام عناصر حماس بالجانب الصحي#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/yFPfEZi87I
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 24, 2023
وأكدت المسنة الإسرائيلية، أنها وبقية سكان “غلاف غزة” قد تمّ إهمالهم وأنهم “كبش فداء” لحكومة نتنياهو، لكونها سمحت لمقاتلي حركة حماس بالهجوم على المستوطنات وأسرت العديد من الإسرائيليين.
وفي جوابها عن توثيق لحظة الإفراج عنها في غزة وهي تصافح أحد جنود “حماس”، قالت ليفشيتس: “عاملونا بلطف وأمّنوا كل احتياجاتنا، ويبدو أنهم استعدوا لذلك فترة طويلة”.
ولم تستسغ وسائل الإعلام العبرية التصريحات التي أدلت بها المسنة والتي كشفت عن المعاملة الجيدة التي تلقتها من مقاتلي كتائب القسام، حتى أن بعضها ذهب إلى القول بأن السيدة كبيرة في العمر، وبين من ربط تصريحاتها بوجود زوجها ضمن الأسرى الذين لم يُفرج عنهم بعد.
وأفرجت حركة حماس، الإثنين، عن محتجزتين إسرائيليتين يوخباد ليفشيتس ونوريت كوفير، لأسباب قالت إنها إنسانية، فيما أبقت على زوجيهما.
ولم تكن هذه الإسرائيلية الوحيدة التي صرحت بمعاملتها بطريقة جيدة من طرف مقاتلي كتائب القسام، فقد سبق وأن حكت مستوطنة إسرائيلية في مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، كيف رفضت الكتائب إيذاءها رفقة أبنائها.
هؤلاء أبطالنا
رفضوا إيذاء الأطفال والنساء
وهم لم يستهدفوا غير الأطفال والنساء
هذه أخلاق القسام ولغته
لكن نتنياهو لم يفهمها pic.twitter.com/J0NDVqNPvU— براء نزار ريان (@BaraaNezarRayan) October 9, 2023
وكانت تصريحات المتحدثة تأكيدا على أن كتائب عز الدين القسام لا يؤذون الأطفال والنساء والشيوخ، عكس قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت العديد من المجازر في حق أطفال غزة ونسائها وشيوخها.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع