عبد الله بنهري ـ انفجرت الطالبة أسماء الهزام المرسبة من امتحان المحاماة في وجه وزير العدل، مهددة بمواصلة إضرابها عن الطعام إلى حين تحقيق مطلبها المتعلق بتمكينها من ورقتي امتحانها اللذان اجتازتهما ورسبت فيهما لصالح أبناء المسؤولين وذوي النفوذ، حسب تعبيرها.
وأعربت أسماء في تصريح لها لجريدة “عبّــر.كوم” باكية عن شعورها بـ”الحكرة” وأنها فكرت غير ما مرة في الانتحار، بسبب عدم الوفاء بالعهد الذي قطعه المسؤولين معها عندما وصلت مرحلة متقدمة من الإضراب، وتدخلوا لثنيها عن الأمر مقدمين لها وعودا بتمكينها من ورقة امتحانها ونموذج التصحيح، مشددة على أنها تستحق النجاح وأن متأكدة تمام التأكد من أنها اجتازت الامتحان بنتفوق قبل أن تتدخل أيادي في الموضوع وتسحب منها النجاح وتمنحه لأشخاص منهم من لم يجتز الامتحان في الأصل.
وتحمل أسماء الهزام مسؤولية ما يقع لها من مضاعفات صحية ونفسية، وما يمكن أن يحدث لها لوزير العدل وهبي، مشيرة إلى أنها تلقت تهديدات وكانت ستقصى من حقها من اجتياز امتحان السنة الموالية والذي استبشرت به خيرا وفرصة لوفاء المسؤولين بالعهد الذي قطعوه معها، لتتفاجأ للمرة الثانية بالترسيب ويتجدد طلبها في حقها بالحصول على ورقة امتحانها ونموذج التصحيح.
وشكلت قضية ترسيب طلبة من امتحان المحاماة قضية رأي عام، حيث انخرطت أسماء الهزام وزملاء لها ممن اجتازوا الامتحان ورسبوا في احتجاجات ووقفات ضد وزير العدل وهبي الذي ورد اسم ابنه ضمن لائحة الناجحين، وإلى جانب الأخير وردت أسماء متطابقة اللقب في اللوائح النهائية للناجحين، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات عن حقيقة استحقاق هؤلاء النجاح وممارسة المهنة وإقصاء آخرين ممن كانوا متأكدين من نجاحهم ولم يحدث ذلك كما هو الحال مع أسماء.
اترك هنا تعليقك على الموضوع