أستاذ الجيولوجيا يتحدث لـ”عبّـر” عن أسباب الزلزال الذي دمّر إقليم الحوز

تقارير كتب في 11 سبتمبر، 2023 - 17:00 تابعوا عبر على Aabbir
زلزال
عبّر

لا تزال فرق الإنقاذ المغربية مدعومة بفرق أجنبية تواصل البحث عن ناجين محتملين وانتشال جثث الضحايا الذين قضوا نحبهم في أقوى زلزال يشهده المغرب منذ قرون، والذي خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة بأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة وغيره من المناطق المنكوبة.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال المدمر إلى حدود الساعة الثالثة زوالا من يوم الإثنين 11 شتنبر الجاري، إلى 2681 قتيلا، و 2501 جريحا، وذلك في حصيلة محينة لوزارة الداخلية.

وعن أسباب هذا الزلزال الذي حددت بؤرته بجماعة إيغيل التابعة لإقليم الحوز بجهة مراكش آسفي، قال موسى مسرور، أستاذ الجيولوجيا بجامعة ابن زهر في أكادير، في تصريح لموقع “عبّـر.كوم“، إن الأسباب معروفة وهي نفس أسباب زلزال أكادير 1960 وزلزال الحسمية ومجموعة من الزلازل التي شهدتها الجزائر.

وأوضح مسرور، أن منطقة المغرب العربي أو منطقة حوض البحر المتوسط كلها معرضة للزلازل؛ لأنها تتواجد على نقطة تلاقي صفيحتين يعني الصفيحة الأفريقية والصحيفة الأورو آسيوية، وهما صحيفتان تتقاربتان على مدى سنين وستتقاربان أكثر فأكثر، يعني أن الزلزال كان متوقعا ويمكن أن تقع زلازل أخرى، لأن المغرب يتواجد في منطقة تلاقي هذه الصفائح التكتونية.

وحول ما إذا كانت ستُسجَّل هزة أخرى بعد الزلزال القوي؛ أجاب أستاذ الجيولوجيا، بأنه ” من الصعب التنبؤ بوقوع هزة أخرى ومدى قوتها، لكن ما هو معروف بحسب العلماء الذين يعتمدون على إحصائيات لزلازل سابقة، أنهم يحاولون دراسة ما وقع بعد الزلازل ليتوصلوا إلى أنه تقع هزة كبرى ومن بعد تقع هزات ارتدادية تنخفض شدتها مع طول المدة والتي قد تستمر لأشهر، ولكن لا يحس بها المواطنون”.

وأكد الأستاذ مسرور، أنه علميا لا توجد أية آلة من شأنها التنبيه بحدوث الزلزال، غير أنه ما هو معروف أنه يمكن للعلماء تحديد المناطق المعرضة للزلازل والتي توجد بها فوالق كثيرة، وذلك استنادا إلى سجلها التاريخي مع الزلازل أو التركيبة الجيولوجية لتلك المناطق والتي تسمح بوقوع هزات أرضية بها.

وأشار أستاذ الجيولوجيا بجامعة ابن زهر في أكادير إلى أن منطقة أمزميز بإقليم الحوز توجد بها الكثير من الفوالق، إلى جانب نوع التربة والارتفاعات، وكذا البنايات المُشيّدة بالتراب، وبالتالي كل هذه العوامل ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا.

ولفت الأستاذ مسرور إلى أن المعروف في مدن مثل أكادير هناك معايير محددة من أجل بناء منازل مضادة للزلازل، من قبيل الذهاب إلى المختبر وإحضار متخصصين لمعاينة المنزل وما إن كان يحترم المعايير المحددة، وهو ما تعتمده دول مثل اليابان التي تعايشت مع الزلازل.

وأكد أن تشييد بنايات مضادة للزلازل من شأنه تجنب تسجيل ضحايا أكثر، وبالتالي يجب الاهتمام لهذا الأمر في بعض المناطق المغربية وتشييد منازل مضادة للزلازل وتحترم معايير محددة. كما يجب خلال إعادة إعمار المناطق المنكوبة الاستعانة بمختصين لمعاينة الأرض مكان البناء وما إذا كانت معرضة للزلازل أم لا.

غزلان الدحماني – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع