أرقام صادمة تلك التي كشف عنها استطلاع رأي، والذي أكد مدى تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على قدرة المواطنين في توفير احتياجاتهم الأساسية.
وجاء ذلك في استطلاع أنجزه معهد الدراسات الاجتماعية والإعلامية بتنسيق مع الهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، حول تأثير ارتفاع أسعار المحروقات على القدرة الشرائية للمواطن.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن 93.3 في المائة من المستجوبين أكدوا أن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل كبير على قدرتهم على توفير الاحتياجات الأساسية.
وعبّر المشاركون في الاستطلاع، أن 95.5 في المائة منهم اضطروا إلى التقليل من الإنفاق على الأشياء غير الأساسية بسبب ارتفاع الأسعار. فيما أفصح 99.2 بالمائة من المشاركين عن شعورهم بزيادة تكلفة التموين الشهري للسيارة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
وبحسب القائمين على الاستطلاع، فإن هذه النسبة المرتفعة تظهر مدى تأثير الظروف الاقتصادية على عادات الإنفاق. وهو ما دفع أغلب المستجوبين إلى الدعوة لاتخاذ تدابير حكومة في هذا الصدد.
وعليه، أكد 98.8 في المائة على ضرورة اتخاذ الحكومة لتدابير من أجل التعامل مع ارتفاع أسعار المحروقات، فيما لا يعتقد 0.8 في المائة منهم بأن هناك حاجة كبيرة لاتخاذ تدابير حكومية.
هذه المطالب تُظهر القلق الشديد بين الناس حيال الوضع الاقتصادي والحاجة الماسة إلى تدابير فعالة، والتي يأتي على رأسها دعم الأسر ذات الدخل المحدود، وتسقيف أسعار المحروقات، وتخفيض الضرائيب على المحروقات، وإعادة الدعم لصندوق المقاصة.
وسجل الاستطلاع، وجود قلق متزايد من الطرف الفئة المستجوبة فيما يتعلق بتأثير أسعار المحروقات على الحياة اليومية والاقتصاد الشخصي. إذ تشير النتائج إلى أن الأشخاص يواجهون مجموعة من التحديات تتلخص في عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية بسبب هذا الارتفاع.
ونبهت نتائج الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف المغاربة لا يتوفرون على استراتيجية أو رؤية حقيقية لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات، وهذا ما يترك الباب مفتوحا أمامهم لتبني أي قرار قد يتحرك شعبيا قد يرونه كفيلا بتحقيق تطلاعاتهم في صبط الاستقرار الاقتصادي للعائلات المغربية. وفق المصدر ذاته.
اترك هنا تعليقك على الموضوع