أشاد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ورئيس حزب للتجمع الوطني للأحرار، بعمل حكومته، زاعما أن الإنجازات التي قامت بها لم يسبق لأي حكومة أن قامت بها في ظرف سنتين.
أخنوش، وفي تقديمه للبيان السياسي للحكومة من خلال الحصيلة التي قامت بها في أقل من عامين، مساء اليوم الإثنين، خلال اللقاء السنوي للأغلبية الحكومية بفندق حسان، دعا الحاضرين من وزراء وبرلمانيين وقادة أحزاب، إلى عدم الإهتمام بما يكتب في بعض الصحف من تشويش على حد تعبيره، مؤكدا أنه لم يسبق لحكومة من قبل أن حققت ما حققته حكومته في ظرف سنتين.
وقال أخنوش أن حكومته جاءت لمواجهة الفقر والقضاء على الهشاشة وليس لمواجهة الخصوم، مشددا على أن في صلب السياسات العمومية للحكومة تضع المواطن في صلبها بالدرجة الأولى.
وأبرز أخنوش أنها ركزت اهتمامها على قطاع الصحة من خلال بدء الدراسة لبناء مستشفيات جامعية بكل من بني ملال وكلميم والراشيدية في 2024 و2025.
كما تحدث أخنوش عن مضاعفة عدد الأطفال وإضافة 20٪ من طلبة الطب مقارنة مع السنوات الماضية.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن هناك تقدم في اصلاح المستوصفات والمراكز الاستشفائية، وكذا تحويل 11 مليون من “الراميد” إلى “amo”، وبالتالي حل مشاكل كثير من الأسر.
وأثارت تصريحات أخنوش موجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر النشطاء المغاربة أن ما قاله رئيس الحكومة لا علاقة له بالواقع مطلقا.
وشددت ردود النشطاء المغاربة على أن العكس هو الذي ينطبق على حكومة أخنوش، إذ لم يسبق أن عاش المغاربة معاناة وعسر كالتي عاشوها مع حكومة “تستاهل أحسن”، ضاربين المثال بارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية والخضر والفواكه وغيرها.
وتساءل النشطاء المغاربة باستغراب كيف لا يخجل أخنوش من التباهي بحكومته وهي التي دقت آخر مسمار في نعش التعليم بإخراج قانون مثير للجدل تسبب في سلسلة إضرابات يدفع التلاميذ ثمنها، ونفس المعاناة يعيشها المغاربة مع الصحة، حيث لازالت النساء يلدن في الشوارع ويموت كثير من المواطنين بسم العقارب.
وشدد كثيرون على ما فعلته حكومة أخنوش بالمغاربة، لم تفعله الحكومات السابقة مجتمعة، حتى أن عدد السجناء وصل لرقم قياسي في عهدها، حيث وصل العدد إلى 100 ألف سجين ليسجل ارتفاعا بنسبة 6 بالمئة، حتى أن المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التامك، خرج عن صمته ليحذر مما تعانيه المؤسسات السجنية من اكتظاظ، بسبب الارتفاع القياسي في عدد السجناء، خصوصا ما بين متم السنة المنصرمة ومتم أكتوبر 2023.
ويرى البعض أن المستفيد الأكبر من حكومة أخنوش هو أخنوش نفسه، حيث لم تنزل ثروته عن 1.8 مليار دولار أمريكي، وظلت تتراوح بين هذا الرقم و2 مليار دولار، بحسب مجلة “فوربس” العالمية المتخصصة في إحصاء ثروات الأشخاص في العالم.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع