أثار رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، موجة انتقادات لاذعة وسخرية عارمة بإشادته بحزب “التجمع الوطني للأحرار”، الذي يرأسه، ومنتخبيه، وكذا حكومته.
واعتبر أخنوش، خلال المنتدى الجهوي السابع للمنتخبين التجمعيين بجهة فاس- مكناس اليوم السبت، أن حزب “الحمامة” يمثل “المعقول” وليس دكانا سياسيا، واصفا منتخبيه ب”نظافة اليد”.
وأشاد أخنوش بحصيلة منتخبي حزبه على مستوى جهة فاس-مكناس، المكونة من 13 نائبا برلمانيا ومستشارين وسبعة مجالس إقليمية وعدد كبير من المنتخبين في مختلف المستويات، مشددا على ضرورة الحفاظ على الثقة التي يحظون بها.
كما شدد أخنوش على ضرورة تحلي منتخبي حزب الحمامة بالشفافية ونظافة اليد، حتى يتسنى لهم الترشح في الانتخابات القادمة.
ولم يفوت أخنوش الفرصة لينوه بعمل حكومته، مبرزا أنها تقوم بتنزيل أوراش الدول الاجتماعية، ضاربا المثال بتنزيلها للسجل الاجتماعي الموحد والدعم الاجتماعي المباشر، والتي بحسبه، يستفيد منها جميع المغاربة، مسنين وأطفالا وعديمي المدخول، معتبرا إياها “أمو تضامن” وتحول نوعي.
ولفت أخنوش إلى أن التشويش على عمل حزبه وحكومته لا يضرها، معتبرا إياه أمرا طبيعيا.
ووضعت التصريحات، أخنوش في موقف محرج، حيث أجمعت ردود الأفعال الغاضبة للنشطاء المغاربة على أنها في واد والواقع في واد آخر تماما.
وتساءل النشطاء المغاربة كيف يكون منتخبو حزب الأحرار نظيفي اليد وكثير منهم توبعوا ويتابعون قضائيا بتهم الاختلاس وتبديد أموال عامة، ضاربين المثال بالبرلماني رشيد الفايق الذي حكمت عليه غرفة الجنايات الابتدائية قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، في 21 يونيو 2023، بالسجن 8 سنوات سجنا نافذا، وغرامة مالية قدرها مليون درهم، في ما بات يعرف بمافيا العقار باولاد الطيب، بعد متابعته بتهم تتعلق ب:”الإرتشاء وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والسلطة”.
وإلى جانب الفايق، ذكر النشطاء المغاربة أخنوش بفضيحة تذاكر مونديال قطر التي هزت الرأي العام الوطني، وكان بطلها البرلماني عن حزب الحمامة، محمد الحيداوي، الذي أدانه القضاء في وقت سابق.
واستغرب كثيرون إشادة أخنوش بحكومته وزعمه تنزيل أوراش خدمت المغاربة، مع أن الواقع يكذب ذلك، مشددين على أن أوضاع المواطن المغربي ازدادت سوءا بشكل لم يعرفه مع الحكومات السابقة.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع