قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن “عقدين من الممارسة القضائية لمدونة الأسرة أظهرت بعضا من مظاهر القصور عن مواكبة التطورات والتراكمات الحقوقية والمجتمعية المكتسبة خلال السنوات الماضية”.
أخنوش، وفي كلمة ألقاها في لقاء لفيدرالية المرأة التجمعية التابعة لحزبه، أمس السبت بمراكش، أوضح أن مسألة “الولاية الشرعية” تحولت في بعض حالات الطلاق، إلى موضوع شائك ومعقد، أصبح يفرض إعادة النظر في بعض الجوانب، بتغليب مصلحة الأطفال أمام أي اعتبار خلافي ضيق بين الطليقين.
واعتبر أخنوش، أن مثل هذه الأمور على سبيل الذكر لا الحصر، أصبحت تشكل تحديات لروح مدونة الأسرة وأسمى غاياتها ألا وهي حماية الحقوق الأساسية للمرأة والطفل وتحصين الأسرة من الانزلاقات ونزعات التمييز.
وتابع أخنوش قائلا:”لي اليقين، شخصيا، أن الاجتهاد الفقهي المغربي الذي أبان عن تفرده في إطار إمارة المؤمنين، سيبدع مجددا إصلاحات تواكب التحولات الاقتصادية والاجتماعية، وترتقي إلى مستوى الطموحات الحقوقية”.
تصريحات أخنوش جرت عليه موجة غضب عارمة وانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعاه النشطاء المغاربة إلى إصلاح أوضاع المرأة القروية التي تعاني الفقر والتهميش والأمية قبل الحديث عن تعديل مدونة الأسرة بهدف التطاول على شرع الله.
واستغرب كثيرون يغض المسؤولون المغاربة الطرف عن معاناة النساء المغربيات اللواتي يعانين في طوابير الذل في باب سبتة، وكذا اللواتي يعانين الاستغلال في حقول الفراولة بالجارة الشمالية.
من جانبه، علق الإعلامي المغربي، المصطفى العسري، منتقدا تصريحات أخنوش من خلال تدوينة فايسبوكية، قال فيها:”سي أخنوش خلا الغلاء والبلاء لي لمغاربة فيه منذ وصوله الميمون لرئاسة الحكومة.. ومشى كيتحدث لينا على الإرث وضرورة المناصفة فيه وأن الفقهاء ديالنا يمكن يلقاو شي تخريجة”.
وأضاف قاىلا:”آسيدي شوفو لينا غير قضية الغلا أما الورث لي بغيتي المغاربة يتقادو فيه.. راه أصلا ما بقى عندهم ما يَوْرْثُو.. حتى الستر أو موحال”.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع