لم يهضم الكثير من متتبعي المنتخب المغربي لكرة القدم الطريقة التي ظهر بها الأسود في المباراة الودية ليوم امس ضد منتخب الرأس الأخضر بمجمع الامير مولاي عبد الله بالرباط، والتي انتهت بالتعادل السلبي أمام جماهير غفيرة لم تبخل على منتخبها بالمساندة طيلة اللقاء.
وكشفت المباراة الودية عن عجز المنتخب المغربي عن فك دفاعات الخصوم التي ركنت الى الخلف، رغم اعتماد الناخب الوطني لخطة بديلة عن التي ظهر بها بالمونديال، ورد الخط الخلفي للرأس الأخضر كل المحاولات الهجومية للعناصر الوطنية.
المباراة لم ترقى الى تطلعات الجماهير العريضة التي تابعت اللقاء، وأظهرت مكامن ضعف خصوصا مع الصيت العالمي الذي صارت عليه الكتيبة الوطنية أمام الإنجاز التاريخي لكأس العالم 2022 في مقابل منتخب الرأس الأخضر محدود من العطاء الفني ومشاركته نادرة في كأس افريقيا.
ولقي أداء المنتخب المغربي انتقادات من الإطار الوطني الركراكي وعبر عن عدم رضاه في الندوة الصحفية، وقال بأن الهزيمة اظهرت المنتخب بشكل سيء وهناك عمل كبير ينتظر المنتخب وهذه النتيجة ستجعلنا مستيقضين مستقبلا.
وكشف نشطاء ومتتبعين بأن المباريات التي تنتظر المنتخب المغربي في كأس افريقيا هي من ذات الطينة، حيث تعتمد جل المنتخبات الافريقية على اعتماد الخطط الدفاعية”Bloc” خصوصا مع المنتخبات المرشحة لنيل كأس افريقيا كالمنتخب المغربي وهو الأمر الذي يستوجب اعتماد خطط بديلة لفك شفرات الدفاعات المستميته في أدغال افريقيا.
وفي هذا السياق، غرد أحد الرواد متخوفا من أن يستمر هذا الأداء من العناصر الوطنية خصوصا في ملاقاة المنتخبات الإفريقية، حيث عهد فيها الجمهور المغربي الخروج مبكرا من كؤوس افريقيا سابقا “رانا خايفين يكون هو هذا المنتخب ديالنا اللي تعودنا عليه اما ذاك الشيء ديال كأس العالم نظن أنه كان غير حلم على وزن برنامج حالمون”.
يشار الى أن المنتخب المغربي ضمن التأهل الى نهائيات كاس افريقيا للأمم بالكوت ديفوار، وهو اللقب الذي استعصى على الأسود لمدة 47 عاما، وتأمل الجماهير المغربية المنتقدة للأداء الأخير، أن يكسر المنتخب الذي أدخل الافراح الى كل البيوت المغربية والعربية في مونديال 2022 هذه العقدة ويتوج باللقب الإفريقي لثاني مرة في التاريخ.
فؤاد جوهر ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع