طوابير لأطباء الأسنان تنضاف للطوابير السابقة
إذا كان من بلد يمكن أن ينطبق عليه المثل الشعبي المغربي القائل:”أش خاصك العريان، خاصني خاتم أمولاي”، فهو الجزائر التي قررت مؤخرا الشروع في بناء تمثال الأمير عبد القادر الجزائري بمدينة وهران بتكلفة مالية ضخمة تصل إلى حوالي 9.5 مليون دولار أميركي، في وقت يضطر فيه الجزائريون للوقوف في طوابير العار.
والطامة الكبرى، وفي الوقت الذي كان فيه الجزائريون ينتظرون تدخلا لدولة الكابرانات المصدرة للغاز والبترول، لحل أزمة طوابير الحليب والزيت والسميد وغيرها من المواد الاستهلاكية، اهتزت “القوة الضاربة” على وقع فضيحة مدوية تمثلت في طوابير من أطباء الأسنان حجوا إلى العاصمة الجزائر من مختلف المناطق والولايات الجزائرية للحصول على مواد التخدير الخاصة بالأسنان (البنج).
ووفق صور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فقد كانت الجزائر العاصمة مسرحا لطوابير طويلة لأطباء الأسنان بعدما أصيبت عياداتهم الطبية بالشلل نتيجة عدم امكانية إجراء العمليات على مستوى الفم في ظل غياب “البنج” داخل السوق الجزائرية والمناطق التابعة لها.
وعلى خلفية طوابير لأطباء الأسنان، كتب أحد الدكاترة الجزائريين تدوينة، جاء فيها:”تخيل انك طبيب أسنان فاتح في ولاية بعيدة على العاصمة و عندك مرضى و مسؤوليات و عمل تسمح فيه و تسافر مئات الكيلومترات باش توصل للعاصمة باش تشري عبوتين فقط وبأسعار خيالية و تكمل بسرعة في مرضى محدودين والباقي ماعندك حتى حل من غير انك تخليهم يعانو من الآلام الرهيبة تاع الأسنان غي علاجال ماعندكش اهم و اتفه عنصر فالعيادة فال 2023 بينما راك تخلص الكراء الباهض و الضرائب بكل انواعها و عندك مصاريف تخلصها و عيادة لي كلفاتك على الاقل ثلاث مئة مليون ومبعد تغلق”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع