أفريقيا غاز..أخنوش يزداد غنى على حساب المغاربة بعد رفع سعر “البوطا”

إقتصاد و سياحة كتب في 29 مايو، 2024 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
سعر البوطا
عبّــر

شكل موضوع الزيادة في سعر”البوطا” حديث الساعة فلا شيء يشغل هم المغاربة خلال هذه الأيام إلا هذه الزيادة واقترانها بعيد الأضحى، وبات الارتفاع وترقب زيادات أخرى هم المواطنين في منازلهم، وفي أسواقهم عند التبضع.

 

أفريقيا غاز أحد أهم الشركات المحتكرة للغاز المغربي

إن الهدف الأول من رفع دعم الدولة عن مواد بعينها هو إنهاء استفادة القطاعات الفلاحية والصناعية والإنتاجية من دعم صندوق المقاصة حسب ما أشارت له الحكومة المغربية، غير أن الوقوف عند الشركات المحتكرة للغاز في المغرب يدفع لإعادة الحسابات والتفكير في ما هو أبعد من ذلك، فبالبحث نجد خمس شركات الشركات متحكمة في مادة الغاز في المغرب، ونجد شركة إفريقيا غاز، والتي يمتلكها رئيس الحكومة عزيز أخنوش المحتكر الأول والأساسي للمادة، وبالتالي فإن قرار رفع الدعم عنها، مثلما أنه يمس بشكل مباشر القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة، فإن يصب بشكل مباشر كذلك في مصلحة رئيس الحكومة.

أزيد من 48 مليار من الأرباح خلال 2023

بلغت أربح شركة “أفريقيا غاز” 481,5 مليون درهم برسم سنة 2023، وهو الرقم الذي تراجعت عنده أرباح الشركة مقارنة مع سنة 2022، حيث بلغت نسبة التراجع 6.9، وهو الأمر الذي من المرتقب أن تعوضه الشركة بشكل مضاعف لمرات خلال سنة 2024 بعد الزيادة في سعر قنينات الغاز خلال النصف من السنة.

وأصبحت شركة أفريقيا غاز منذ سنة 2005 الشركة الأولى المحتكرة للمادة، على الصعيد الوطني، حيث تستحود على أزيد من 50 في المائة من من سوق غاز البوتان، إلى جانب البروبان والكيروزين المخصص للطائرات، وتبقى لشركات أخرى مثل ““طوطال وشال وزيز” نصيب أيضا لكن أقل بالمقارنة مع أفريقيا غاز خاصة بعد شرائها لأسهم “تيسير غاز”.

احتكار للسوق من الاستيراد إلى التوزيع

ومن بين الأمور التي تخدم مصالح أخنوش بقرار رفع الدعم استفادة شركته من التعويضات والهوامش المالية من صندوق المقاصة على الفوترة المتعلقة بكلفة الإنتاج في ظل احتكار أفريقيا غاز لكل الأنشطة من الاستيراد إلى التوزيع، حيث يبنى التعويض على معطيات كلفة الإنتاج التي لا تخضع لمراقبة وللمراجعة، وبالتالي فالأمر المتخوف من حدوثه أن يتم تضخيم الفواتير والتلاعب بها للحصول على تعويضات مهمة من صندوق المقاصة، وكل هذا سينعش بطبيعة الحال مداخيل رئيس الحكومة صاحب الشركة.

30 درهما تشتمل على المصاريف ونسبة أرباح الشركة في القنينة الواحدة

وتقدر أرباح شركة أخنوش في القنينة الواحدة من الغاز بـ30 درهما بعد هذه الزيادة، والتي جاءت في ظرفية اعتبرها الكثير من المنتقدين غير مناسبة، إذ أننا على مشارف عيد الأضحى والذي يشهد هو الآخر ارتفاعا في اسعار الأضاحي خلال هذه السنة.

ولعل التبرير الذي تتبناه الحكومة بخصوص رفع الدعم هو استفادة الفئة الهشة من هذا الدعم عن طريق الدعم الاجتماعي الذي صرفته والذي يستفيد منه مواطنون تتوفر فيهم الشروط، غير أن هذه الأخيرة أقصت عددا كبيرا من هؤلاء المواطنين والذين هم في أمس الحاجة لهذا الدعم الذي سينفقونه في نهاية المطارف على الزيادات التي طالت المواد الأساسية وضربت القدرة الشرائية بعرض الحائط.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع