في أبشع صور العنصرية والتطرف، قال يائير لابيد، رئيس وزراء إسرائيل السابق، والمصنف بأنه من الشخصيات “المعتدلة” في الكيان الصهيوني، أنه “يؤيد قيام دولة فلسطينية، لكن على كوكب المريخ وليس على الأرض، لأن الأرض هي هدية الله لليهود”.
لابيد، وفي تصريح لقناة “LCI” الإخبارية الفرنسية، جوابا على سؤال حول ضرورة إعطاء الأمل للفلسطينيين بوقف الاستيطان وبناء الدولة الفلسطينية، بعد القضاء على حماس، أضاف قائلا:”ليس هناك استيطان، هذه ليست مستوطنات، هذه أرضنا، أرض الميعاد في التوراة”.
يائير لابيد، رئيس وزراء #إسرائيل السابق سنسمح باقامة دولة #فلسطين على المريخ فقط .. لان ارض فلسطين هدية من الله لليهــ ـهور..!! pic.twitter.com/tf08UL7RVH
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) November 7, 2023
وجرت التصريحات المنطرفة والمستفزة، انتقادات لاذعة على رئيس وزراء إسرائيل السابق من طرف نشطاء أجانب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث صبت مجمل ردود أفعالهم في اتجاه وصف تلك التصريحات بالفاضحة التي تفضح نوايا إسرائيل بأنها لا تريد السلام مع الفلسطينيين.
وتساءل كثيرون كيف يمكن الاستمرار في الوثوق لممثلي دولة إسرائيل الإجرامية، واصفينهم بالكاذبين، مشددين على أنهم لا يريدون سلاما ولو كانوا يريدونه حقا لما اغتالوا الرئيس السابق، إسحاق رابين، وهي جريمة قتل اعتبروها ضد السلام وقيام دولة فلسطينية.
وشدد البعض على أن الجميع بدأ أخيرا يرى بوضوح أكبر في كل الذي يقومون به منذ سنوات تحضيرا لهذه الإبادة الجماعية، من هم المتطرفون والعنصريون، متسائلين بالقول:”إن كانت هذه أفكار لابيد المحسوب على تيار الاعتدال، فكيف سيكون حال المتطرفين الإسرائيليين؟!”.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء قائلا:”هذه التعليقات فاضحة… لنكن واضحين، إنهم لن يعيشوا بسلام أبدا طالما أنهم لم يغيروا موقفهم، فهذا ببساطة مستحيل. ومن الواضح أنهم أنفسهم يشيرون إلى أنهم لا يريدون السلام”.
وعلق آخر يقول:”بصراحة، لا أرى أي فرق بين إسرائيل وتنظيم داعش إلا أن القصف أكثر حضارية من الذبح”.
وأضاف ناشط آخر قائلا:”وهذا ما يرفض العالم سماعه. إسرائيل لا تريد السلام. إنهم يريدون أرضهم كما وصفوها في كتابهم المقدس قبل 4000 سنة وما على الفلسطينيين إلا أن يذهبوا إلى مكان آخر، وقبل كل شيء ألا يقاوموا، وإلا فإنه إرهاب”.
ودون آخر يقول:”من الواضح أن المشكلة هنا: المطالبة بالأرض على أساس نص قديم جدًا، على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من اليهود يدحضون أيضًا أي موقع على الأرض لهذا الأمر”.
يشار إلى أن يائير لابيد، الذي يتزعم المعارضة في إسرائيل حاليا، والذي كان نجما تلفزيونيا، ومقدم سابقا لبرامج إخبارية وحوارية، وكاتبا صحافيا وملاكما محترفا، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في حكومة انتقالية بعدما حل البرلمان نفسه في يونيو 2022، هو مؤسس ورئيس حزب “هناك مستقبل”، الذي يتبع نهجا علمانيا ليبراليا بانحياز سياسي وسطي.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع