أعلنت الشغيلة التعليمية رفضها لمضامين الاتفاق الذي وُقع، يوم الأحد 10 دجنبر الجاري، بين الحكومة والنقابات التعليمية الأربع. مُؤكدة تشبثها بمطلبها الأساسي المتمثل في سحب النظام الأساسي وتسوية الملفات العالقة كشرط للعودة إلى الأقسام.
ونددت التسيقيات التعليمية، بعدم إشراكها في الحوار الذي تمّ بين الحكومة والنقابات التعليمية، لكونها هي المعنية بالأمر والداعية للاحتجاج ضد النظام الأساسي. مُعلنة استمرارها في الاحتجاج إلى حين الاستجابة لمطالبها.
رضوان الرقيبي، عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، قال في تصريح لموقع ” عبّــر.كوم“، إن الحوار الذي تم بين الحكومة والنقابات الأربع وما أسفر عنه من نتائج؛ مرفوضة وذلك لسببين رئيسيين؛ يتعلق الأول بالمنهجية، ذلك أن هذا الحوار لم تشارك فيه التنسيقيات التي تناضل في الميدان (التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، والتنسيق الوطني لقطاع التعليم، والتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهليلي).
أما السبب الثاني، يضيف الرقيبي، فهو يتعلق بالمضمون ” نرى أن هذا الحوار الذي كان بين الحكومة والنقابات الأربع لم يرقى إلى مستوى الشغلية التعليمية، بل اعتبرنا مخرجاته إهانة ثانية؛ لقد أهانتنا الدولة عندما أخرجت النظام الأساسي بدون استشارة القاعدة الأستاذية، وثانيا أهانتنا بهاته المخرجات الهزيلة وكأننا خرجنا من أجل الزيادة ومن أجل دريهمات معدودة”.
وأكد عضو التنسيقية، أن الأساتذة خرجوا للاحتجاج من أجل كرامتهم وعزتهم، ومن أجل إسقاط النظام الأساسي الذي هو الأصل، ثم ما بعده يأتي توابع له، وهو ما يعني ” إسقاط هذا النظام وسحبه بمرسوم وليس بمذكرة لأن الأخيرة لا تسحب المرسوم، وإنما المرسوم يُسحب بمرسوم، وبعد ذلك نرى المطالب الفئوية وإسقاط التعاقد والزيادة المعقولة، وليس هذا الفتات”. يوضح الرقيبي.
واعتبر المتحدث ذاته، أن مخرجات هذا الحوار هي مجموعة من الفتات ومسرحية مكشوفة وملغومة غايتها تكسير الوحدة النضالية للأساتذة ” من أجل أن نغض الطرف عن الأساس الذي خرجنا من أجله الذي هو النظام الأساسي، وبالتالي فأي حوار لم يكن فيه إسقاط النظام فهو حوار أجوف لا قيمة له”.
وحول تصريحات الآباء وأولياء الأمور الذين يعتبرون أن الأساتذة خرجوا من أجل المطالبة بالزيادة في الأجور فقط؛ نفى عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم، ما يتم الترويج له بخصوص الموضوع، واصفا إياها بـ” المغالطات التي سعت إلى تأكيدها الحكومة ومعها الوزارة وحتى النقابات على أننا خرجنا من أجل الزيادة، نحن في البداية لم نخرج من أجل الزيادة وإن كانت حقا لنا كباقي القطاعات الأخرى، فنحن خرجنا من أجل هدف واحد وبيّن وهو إسقاط النظام الأساسي أو سحبه”.
وكشف الرقيبي، أن ” النظام الأساسي وكما قلنا سابقا أخرجنا من الوظيفة العمومية، وأهان رجال ونساء التعليم وليس هذا هو الإصلاح الحقيقي الذي يمكن أن يرقى بالمؤسسات التعليمية، وعلى الآباء أن يعلموا أننا خرجنا لندافع عن المدرسة العمومية وليس عن أنفسنا كأساتذة، لأنه لا نريد أن تلومنا الأجيال التي ستأتي من بعدنا وتقول إننا بعنا المدرسة العمومية وقمنا بخوصصتها، أو وضعنا هذه القوانين لتكبل من سيأتي من بعدنا في مهنة التدريس”.
وفي خطوة للتعبير عن رفضهم لاتفاق 10″ دجنبر”؛ أكد عضو التنسيقية اسمرار الأساتذة في احتجاجاتهم، ذلك أن لا شيء تحقق بالنسبة للتنسيقيات الثلاث، وفق تعبيره. وبالتالي فإن ” برامجنا النضالية متواصلة ؛ اليوم لدينا إضراب لمدة ساعتين ونفس الشيء بالنسبة ليوم غد. وأيام الأربعاء، الخميس، الجمعة، والسبت هناك إضراب كلي ستُشل فيه جميع المؤسسات التعليمية وستكون هناك وقفة يوم الخميس على مستوى المديرية أو على مستوى الجهة ستتفاعل فيها جميع التنسيقيات من أجل التنديد بمخرجات هذا الحوار”. وفق الرقيبي.
اترك هنا تعليقك على الموضوع