بعد الانتقادات التي وُجهت لوزارة النقل واللوجستيك، على خلفية ارتفاع أسعار تذاكر الرحلات البحرية؛ خرج الوزير الوصي عن القطاع، محمد عبد الجليل، ليبرر أسباب هذه الزيادات التي وُصفت بالصاروخية.
وقال الوزير في معرض رده على أسئلة البرلمانيين خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة بداية الأسبوع بمجلس النواب، إن وزارة النقل تولي عناية خاصة بعملية العبور؛ حيث تعمل على توفير الظروف الكفيلة بإنجاحها من خلال مجموعة من التدابير المتمثلة في الأسطول البحري وتحديد برنامج الرحلات وتعزيز طاقات العرض وتنويع نقط العبور.
الفريق الاشتراكي-المعارضة الاتحادية، كشف أن رحلة لسيارة من أربعة أشخاص من مدينة سبتة المحتلة إلى الجزيرة الخضراء تبلغ 1900 درهم، وأن نفس السيارة لأربعة أشخاص من طنجة إلى الجزيرة الخضراء تبلغ 5700 درهم، وشاحنة من طنجة إلى الجزيرة الخضراء على مسافة 10 كيلومترات، تبلغ 3600 درهم، فيما تلغ الرحلة نفسها من كاريل بفرنسا إلى إنجلترا، على مسافة 18 كيلومترا، 1900 درهم.
وطالب الفريق الاشتراكي، من وزير النقل البحث عن تدابير عملية تحد من منطق السوق الحر وتمنع الجشع والاحتكار والاتفاقات، وضرب منطق المنافسة الشريفة وضد حماية المستهلك. مؤكدا أنه لم يعد مقبولا أن تتكرر معاناة مغاربة العالم من أثمنة تذاكر العبور كل سنة.
وردا على ذلك؛ قال الوزير، إن أسعار النقل على المستوى العالمي عرفت ارتفاعا مهما مقارنة مع سنة 2019 نتيجة التضخم الذي يعيشه العالم. مشيرا إلى أن الوزارة قامت بتحسيس الشركات البحرية بخفض أثمان التذاكر، واستجاب بعضها، حيث عرضت تخفيضات تفضيلية بلغت 20 في المائة، أي حوالي 1000 درهم لكل أسرة (سيارة + 4 أفراد)، وهي أسعار توازي أو تقل نسبيا عن الأرقام المسجلة السنة الفارطة. وفق تعبيره.
وأضاف وزير النقل، في رده عن سؤال برلماني حول إمكانية تقديم دعم لمغاربة الخارج كما تم في فترة “الكوفيد”، أن ثمن الرحلة بين ميناء طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء هو 5100 درهم ذهابا وإيابا، بينما كان السعر في بداية شهر يونيو 6300 درهم، أما سعر الرحلة بين سبتة والجزيرة الخضراء فيصل إلى 4300 درهم.
وكشف الوزير أن دعم أسعار تذاكر السفر بالنسبة لمغاربة الخارج غير وارد؛ مشيرا إلى أن ذلك كان استثنائيا في فترة كوفيد وأنه لن يتكرر مرة أخرى، كما أنه لم يكن موجودا قبلا. وفق تعبيره.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع