وزير الخارجية الفرنسي في مهمة بالمغرب لترتيب لقاء بين الملك و ماكرون

سياسة كتب في 23 فبراير، 2024 - 21:12 تابعوا عبر على Aabbir
المغرب و فرنسا
عبّر

تيقنت أخيرا فرنسا أنه لا بدّ من إعادة ترتيب الأوراق من جديد مع المغرب والعمل على تجاوز الأزمة الصامتة التي رافقت العلاقات بين البلدين لأشهر طويلة، أيقنت أيضا أن مغرب اليوم ليس بمغرب الأمس، مما دفعها مرغمة على إعادة النظر في علاقتها مع المملكة، وأصبحت تكثف جهودها من أجل تجاوز ذلك التوتر عبر الترتيب لزيارة رسمية مرتقبة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الرباط.

وحسب مصادر صحفية متطابقة، فإن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، يستعد لزيارة المغرب نهاية الأسبوع الجاري، و سيلتقي نظيره المغربي ناصر بوريطة لمناقشة الملفات العالقة وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، تمهيدا لزيارة رسمية للرئيس إمانويل ماكرون إلى الرباط في الأشهر المقبلة، هاته الزيارة التي سبق أن أعلن عنها من جانب واحد ولم يتقبلها الجانب الآخر، لأن أجندة الملك كانت ممتلئة..

يرى مهتمون أن هذه الزيارة من شأنها أن تسارع الخطى نحو إصلاح العلاقات الفرنسية – المغربية بعد أزمة سياسية ودبلوماسية طويلة، على رأسها المنظار الذي يرى به المغرب العالم، ألا وهو منظار الصحراء المغربية.

وتؤكد الأخبار الواردة من باريس، أن الزيارة هدفها الرئيسي هو العمل على ترتيب زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب، متوقعا أن تكون قبل الصيف المقبل، وستحمل معها تغيير كلي في السياسة الفرنسية تجاه الرباط.

كما يتوقع بعده،  أن يتم استئناف الحوار بين البلدين من خلال عدة قنوات بعد تعطيلها.

علاقة بالموضوع،  أكد قصر الإيليزيه أن الرئيس الفرنسي أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، والذي تزامن مع زيارة الأميرات للا مريم وللا أسماء وللا حسناء، شقيقات العاهل المغربي إلى باريس، ولقائهن مع السيدة الأولى لفرنسا، وتأتي أيضا بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.

وفضلا عن ذلك، من المنتظر أن يقوم رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه بزيارة المغرب خلال الأيام المقبلة حيث سيلتقي كبار المسؤولين بالرباط.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية، الأربعاء، عن عدة مصادر قولها إن “وفدا من أعضاء مجلس الشيوخ المغاربة سيزور فرنسا في ماي 2024. ومن الجانب الفرنسي، سيكون جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ، الذي سيكون قريبا في الرباط”.

وأكد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، في حوار سابق مع جريدة “أويست فرانس” المحلية، أنه سيعمل “شخصياً” على تحقيق التقارب بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، بعد ما شهدته العلاقات من توتر خلال السنوات القليلة الماضية.

ومن أجل بدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وإعطاء دفعة إيجابية للعلاقات بين البلدين، أكد سيجورني إجراء عدة اتصالات مع نظرائه المغاربة منذ توليه منصب وزير الشؤون الخارجية، مضيفا أنه “طلب الرئيس مني شخصياً المساهمة في تعزيز العلاقات الفرنسية – المغربية وكتابة فصل جديد في علاقتنا، سأعمل على تحقيق ذلك”، مشيرا إلى أن “موضوع الزيارة تتم مناقشته بشكل مباشر بين باريس والرباط، بعد أن تم تأجيلها عدة مرات سنة 2023”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع