يسرى هتافي ـ عبّـــر
أصدر وزير الشباب و الثقافة و التواصل المغربي، مهدي بنسعيد، تعليمات بفتح تحقيق حول موضوع عرض رياض ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع للبيع بمدينة فاس، حيث باشرت المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس-مكناس تحقيقا معمقا وخبرة تقنية بتنسيق مع المصالح المختصة.
وأوضح مصدر مطلع أن المديرية خلصت إلى أنه من الصعب الجزم حول صحة مايتداول بخصوص هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة و الشواهد المادية التي من شأنها أن تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك المخطوطات و الكتابات العلمية الخاصة بالشخصية المعنية.
وأشار ذات المصدر أن معمار البيت لايتطابق مع نمط البناء و الزخرفة التي عرفت بها الدور المرينية،إذ توحي هندسته على أنه يعود إلى الفترة الحديثة، مبرزا أن الوزير الوصي على القطاع أصدر تعليمات بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ الرياض المذكور من خلال تدعيم جدرانه إضافة إلى إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس.
تجدر الإشارة إلى أن تدوال صور توثق لعرض رياض ابن خلدون في مدينة فاس للبيع أثارت جدلا واسعا، حيث طالب نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتدخل رسمي من الوزارة الوصية على القطاع لحماية هذا الموروث الثقافي، وبضرورة شرائه من قبل الجهات الرسمية و تحويله إلى صرح ثقافي لكونه يشكل جزءا من ذاكرة مدينة فاس.
اترك هنا تعليقك على الموضوع