طالبت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبر مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج السعودية، بالتدخل العاجل لجبر الضرر الكبير الذي لحق الحجاج المغاربة، بعد تسجيل مجموعة من الخروقات التنظيمية همت سير رحلتهم وظروف إقامتهم بالديار المقدسة.
وقال رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، خليد بوطيب، في مراسلة إلى وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج، عايض الغوينم، اطلع عليها موقع “عبّـر.كوم”، والتي وقف فيها على العديد من الاختلالات في الخدمات المقدمة للحجاج المغاربة والتي وصفها بـ”التقصير الفادح”، خصوصا فيما يتعلق بظروف الإقامة بمشعر منى، والتغذية.
وذكر بوطيب، إنه تم تسجيل “ضيق المساحة بمخيمات مشعر منى نتج عنه تكدس كبير إضافة إلى نقص في الأفرشة المخصصة للحجاج، رغم أن العقد الموقع بيننا وبين شركة إكرام الضيف للسياحة ينص على توفير فراش لكل حاج”.
وفيما يخص التغذية، سجل رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، “عدم توزيع الفاكهة (نوعان) والمكسرات (85 غرام) على الحجاج بمشعر منى يوم 08 ذي الحجة 1444 هـ بعد العصر حسب المتفق عليه، وعدم تقديم وجبة جافة للحجاج بمشعر عرفات”.
إضافة إلى “عدم توزيع الفاكهة (نوعان) على جميع الحجاج بمشعر عرفات، وعدم تقديم وجبة الفطور ليوم 10 ذي الحجة 1444هـ للحجاج بمشعر منى؛، وعدم تقديم اللبن ضمن وجبة الغذاء ليوم 10 ذي الحجة 1444 هـ، والاقتصار على توفير فاكهة واحدة عوض نوعين المتفق عليه، إضافة إلى عدم توفير الملاعق لتمكين الحجاج من تناول وجبة الكسكس”.
ومن الخروقات التي تم تسجيلها “نقص في عدد وجبات الغذاء الموزعة على الحجاج يوم 10 ذي الحجة خصوصا بمركز110 (نقص حوالي 100 وجبة)، وعدم توزيع علبة بلاستيكية على الحجاج بمختلف مراكز الخدمة تتضمن محتويات لإعداد الشاي والقهوة.، وعدم توفير سخانات الماء حسب العدد المتفق عليه لتمكين الحجاج من إعداد الشاي والقهوة”.
واستنكر بوطيب؛ توزيع وجبة على الحجاج مساء يوم 10 ذي الحجة مخالفة تماما لما هو متفق عليه سواء من حيث الكم أو الكيف، إضافة إلى نقص كبير في عدد وجبات الفطور ليوم 11 ذي الحجة، إضافة إلى عدم توفرها على المكونات كما هو متفق عليه، مع توزيع خبز فاسد على الحجاج.
ونبه رئيس مكتب شؤون حجاج المملكة المغربية، إلى أنه ” على رغم الخطابات التي قمنا بتوجيهها إلى الجهة المقدمة للخدمة من أجل الالتزام بتقديم الخدمات للحجاج وفق ما تم الاتفاق عليه، غير أنها تضرب كل ذلك عرض الحائط، ويبقى الحجاج المساكين هم ضحايا هذا الإخلال الكبير، خصوصا وقد أجبروا على أداء مقابل هذه الخدمات بشكل مسبق ولم ينالهم منها إلا النذر القليل”.
وباعتبارها الجهة الساهرة على مراقبة تقديم الخدمات للحجاج من مختلف جهات الخدمة؛ طالب بوطيب من وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون الحج بالتدخل العاجل لإلزام الجهة المعنية بجبر الضرر الكبير الذي لحق هؤلاء الحجاج جراء هذا التقصير الفادح في تقديم الخدمات لهم، مع اجبارها على الوفاء بكل ما التزمت به وأخذت مقابله. وفق المراسلة.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع