يبدو أن من حسنات زلزال الحوز الأليم الذي ضرب المغرب قبل أسبوعين، أن أعطى صورة رائعة عن المملكة وشعبها، بحسن أخلاقه وكرمه وتعففه وتضامنه المنقطع النظير.
كما شكل زلزال الحوز رغم ما تركه من دمار وألم وحزن، فرصة لعدد من الإعلاميين العرب ليكتشفوا المغرب، “الجار الغربي للجزائر”، عن قرب ويعرفوا حقيقة شعبه الأصيل التي طالما حاول الإعلام المسخر للجيران تشويهها.
وفي هذا السياق، عبر الإعلامي العماني، الوليد زاهر العدوي، عن إعجابه بتضامن المغاربة وتراحمهم كما لو كانوا جسدا واحدا.
وقال زاهر العدوي أن أهل المغرب جسدوا قول رسول الله عليه الصلاة والسلام:”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.
وأضاف في تغريدة على حسابه الشخصي على “التويتر”، قائلا:”كانوا كجسد واحد واتحدوا في وجه أزمة الزلزال واضعين أطيافهم وتوجهاتهم ومعتقداتهم جانبا مخلصين لدينهم ووطنهم وإخوانهم”.
وختم الإعلامي العماني العاشق للمغرب تغريدته بالقول:”لكم أن تتعلموا الدروس العظيمة من هذا الشعب الشقيق، فهذا نتاج أمّة ضاربة في القدم ولها السبق في الرصيد الحضاري الإنساني الممزوج بروح الإسلام”.
بدورها، ودعت الإعلامية السودانية المعروفة، تسابيح مبارك، المغرب بكلمات مؤثرة، بعدما عملت على تغطية كارثة زلزال الحوز لفائدة قناة “سكاي نيوز عربية التي تشتغل بها.
ونشرت تسابيح مبارك صورة لها ظهرت خلالها وهي تلتحف العلم المغربي، مرفقة إياها بتغريدة مؤثرة على حسابها على “التويتر”، قالت فيها:”أغادر المغرب اليوم التي أتيتها حبا واحتراما، مردفة بالقول:”هنا تتعلم أن تكون جميلا”، حتى في المحن أن تكون متعففا عزيز النفس حتى في خضم قسوة الصخور والطبيعة والبشر أحيانا”.
وختمت الإعلامية السودانية الشهيرة تغريدتها بالقول:”ديما مغرب ولي عودة قريبة ومستمرة لن تنقطع بإذن الله”.
أغادِر المغرب اليوم التي أتيتها حُباً وإحتراماً❤️هنا تتعلّم أن تكون (جميلاً )حتى في المِحَن أن تكون مُتعففاً عزيزَ نفسٍ حتى في خِضَمِ قسوة الصخور والطبيعة والبشر أحياناً❤️ ديما مغرب ولي عودة قريبة ومستمرة لن تنقَطِع بإذن الله❤️#المغرب #ديما_مغرب #المغرِب_الكبير #مراكش #بوزنيقة… pic.twitter.com/IP5oWCaEki
— 🦅تسابيح مبارك (@TsabihAli) September 24, 2023
من جانبه، وبعد أيام من التغطية المستمرة والميدانية للزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة في المغرب، أعلن مراسل قناة “الجزيرة”، السوري عمر الحاج، مغادرته للمغرب.
وعبر عمر الحاج عن تأثره البالغ بكرم المغاربة وسخاء نفوسهم، رغم هول ما حل بهم من جراء الزلزال المدمر، مفضلا توديعهم بقصيدة شعرية قال فيها:”
في وداع #المغرب 🇲🇦بعد #الزلزال
فليت لنا مكان الهم ملهاً
وحظاً إذ تساورني الكروب
ومسعاً قد نويت إليك أرمي
قصورَ موحدٍ فيها نجوب
فوافتني إليك عيون ثكلى
تُحَدْقل و الزلازل إذ تؤب
مُراكش قد علّمت الناس درساً
تَمَثَّله العباقر و اللبيب
بأن الجود لا يبغي اتساعاً
بذات المال إن وسعت… pic.twitter.com/Wwrrf4EYaM— Omar Alhajj عمـر الحاج (@Oalhajj87) September 21, 2023
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع