هدوء أمواج بحر الصيف تغري الحالمين في معانقة حلم الهجرة السرية للضفة الأخرى الأوربية

مجتمع كتب في 29 يوليو، 2023 - 16:30 تابعوا عبر على Aabbir
الهجرة السرية
جريدة عبّر

مع اشتداد موجة الحر، واستقرار الأجواء، يغامر عدد كبير من الشباب والباحثين عن عيش أفضل ورقي في الحياة بأرواحهم صوب الفردوس الأوروبي، لتحسين ظروفهم المعيشية، فيما يبدو أنه تحصيل حاصل لوضع معيشي مرير، وهروبا بمآسي وفقدان البوصلة في البلدان الأصلية.

وبشكل يومي، تتحدث وكالات الأنباء عن مآسي وكوارث في مياه المتوسط، وفقدان لأرواح للشباب في عز الزهور، فضلوا ركوب زوارق الموت باحثين عن لقمة العيش وعن تحسين الأحوال المعيشية كما يرونها في أقاربهم الذين تغيرت احوالهم وصاروا في مستوى معيشي جيد بعد رجوعهم من مقر اقامتهم بدول اوروبا.

ويرى نشطاء بالمنصات الرقمية بأن فترة فصل الصيف تمثل واحدة من أفضل الفترات التي يفضلها المهاجرين السريين بهدف “الحريك” والبحث عن الذات في أوروبا لهدوء واستقرار البحر، واختلاط الحابل بالنابل والمصطافين في كلا الضفتين انطلاقا ووصولا الى جنوب اسبانيا.

المغامرات اليومية من سواحل مياه المتوسط صوب الفردوس الاوروبي يستنفر الأجهزة الأمنية، وتضاعف من امكانياتها لحراسة الحدود وتطويق محاولات الهجرة التي تعرف تزايدا ملحوظا، وتدفق المهاجرين باستغلال وضعية البحر المشجعة، وهو الامر الذي يشكل تحديا كبيرا لحرس الحدود أمام الرحلات شبه اليومية الى ضفاف جنوب اسبانيا.

وفي سياق تدفق المهاجرين في فصل الصيف الى الفردوس الاوروبي، يرى مهتمين بكون المقاربة الامنية ليست الحل الوحيد والعصا السحرية للحيلولة دون التقاطر اليومي على ضفاف جنوب اسبانيا للحمولة الفكرية السابقة سلفا للمهاجرين والتي قد تكون مغلوطة والمرتبطة بتحسين الظروف المعيشية وتحقيق كل الأحلام في جنة الفردوس باوروبا.

وربط بعض رواد المنصات الرقمية الإهتمام وانحباس الآفاق في الهجرة السرية الى بحث المهاحرين عن سبل الحفاظ عن الكرامة الانسانية، وعن اتاحة فرص الشغل بالمستوى اللائق الذي يوازي اهتمام وتكوين الشخص كل في مجاله.

والأكيد أن نزيف الهجرة السرية والتي تم ابتكار طرق حديثة للوصول الى الضفة الجنوبية لأوروبا، عبر وسائل سريعة جدا لتمخر عباب البحر في ظرف قياسي “كتجيسكي”، و”الفنطوم”، وما الى ذلك، سواء في فترة الصيف أو باقي فترات السنة لن تتوقف، ولن يحد النزيف، أمام ازدياد شبكات التهريب والهجرة غير النظامية والأموال الطائلة التي يجنونها في سبيل تحقيق أحلام قد تكون وهمية في الكثير من الأحيان، لكثير من الشباب لم يجدوا فرصا تصون كرامتهم ببلدانهم الأصلية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع