أثارت قضة الشاب بدر البالغ من العمر 23 سنة من مدينة أكادير الرأي العام المغربي بعد قيامه بعملية نصب كبيرة على ما يناهز الـ5 آلاف ضحية من فئات اجتماعية مختلفة، غالبيتهم من النساء واستخلاص مبلغ 15 مليار منهم.
ونجح الشاب في استقطاب ضحاياه وفق خطة محكمة، حيث اختار بدقة نساء رغبتهن تغيير وضعهن الاجتماعي، وقدم لهن أرباحا خيالية في وقت قياسي لقعن ضحايا للربح السريع واستقطبن نساء أخريات بعد ثقتهن في الشخص وتأكدهن من الربح على أرض الواقع.
واتسعت شبكة الضحايا من العشرات إلى المئات لتصل لخمسة آلاف ضحية، بينهم من أخذ قروض ومنهم من باع أغلى ممتلكاته من أجل الاستثمار ومنهم من حصل على مبلغ الاستثمار بجهد جهيد كل ذلك من أجل الربح.
وكشفت إحدى الضحايا في خروج إعلامي لها أن مدة الأرباح وتوصلهم بمبالغهم استمرت على مدى أربعة أشهر قبل أن يتم تجميد الأرصدة فجأة ويخبرهم الشاب بأن الأمر مرتبط بقيمة السحوبات الكبرى وأن الأمر سيحل في أقرب وقت ليتفاجأو يوما قبل يوم السحب بفراره خارج المغرب، تاركا وراءه عائلات في ورطة.
ودخل الضحايا في أزمة مالية ونفسية خانقة بعد صاعقة هروب الشاب إذ من النساء الضحايا من بتن مهددات بالطلاق بعد استثمارهن بأموال الأسرة ومغامرتهن بعائلاتهن من أجل الربح.
جدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي تعج بإعلانات تشجع على الاستثمار فيما بات يعرف بالتداول، مع وضع الأشخاص لأسمائهم وأرقامهم الهاتفية ومعلوماتهم الشخصية، وهو الأمر الذي يدفع الكثيرين لوضع ثقتهم بهؤلاء الأشخاص قبل أن يصدموا بعد دخولهم بوقوعهم ضحايا عمليات نصب واحتيال.
صفاء بالي ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع