نشطاء يجلدون برلمانيا أعلن عزمه تقديم دروس دعم للتلاميذ: قدم الدعم لزملائك البرلمانيين

تقارير كتب في 4 ديسمبر، 2023 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
برلماني
عبّر

 

وجد النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، العياشي الفرفار، نفسه في موقع لا يحسد عليه، بعدما تعرض لوابل من الانتقادات إثر إعلان عزمه تقديم دروس دعم لفائدة تلامذة البكالوريا، وذلك في خضم الاحتجاجات التي يعرفها قطاع التعليم.

وقال الفرفار في تدوينة على صفحته بموقع “فيسبوك”:” أفكر في إنجاز دروس في مادة الفلسفة موجهة لتلاميذ وتلميذات الثانية باكلوريا، المرشحين لاجتياز الامتحان الوطني، مع الإشارة إلى هذه المبادرة لا تشكل بديلا للحصص المباشرة، وإنما كشكل من أشكال الدعم”.

وما إن نشر الأستاذ الجامعي تدوينته حتى انهالت عليه تعليقات متابعيه الذين انتقدوا بشدة التوقيت الذي أعلن فيه عن تقديم الدعم للتلاميذ، والذي يتزامن مع إضرابات الأساتذة.

واعتبر النشطاء، أن الفرفار يحاول استغلال الظرفية من أجل تحسين صورته وصورة حزبه إعلاميا. داعين إياه بالترافع عن قضايا المواطنين الذين كانوا سببا في حصوله على مقعد داخل البرلمان.

ونصح النشطاء، البرلماني بتقديم دروس لزملائه الذين لا يتوفر أغلبهم على شهادات مدرسية. مشيرين إلى أن دروس الدعم موجودة على منصة يوتيوب وأن لا قيمة لمبادرته تلك.

وخاطب النشطاء، العياشي الفرفار بقولهم إن أفضل شيء يمكنه فعله في هذه الظرفية هو الدفاع عن مصلحة الأستاذ والتلميذ داخل البرلمان.

واتُهم النائب البرلماني باستغلال الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم من أجل إسقاط احتجاجات الأساتذة، والركوب على الموجة من أجل نيل رضا الحكومة وكذا الوزارة. فيما ذهب بعضهم إلى انتقاد مستواه التعليمي.

وفي وقت استحسن فيه بعض النشطاء مبادرته، طالبه آخرون بالذهاب إلى الجبال أو المناطق المتضررة من الزلزال وتقديم دعم للتلاميذ بشكل مجاني، عوض تقديمها عن بعد من داخل مكتبه.

وفي تفاعله مع تعليقات متابعيه؛ خصص البرلماني الفرفار تدوينة للرد على أحد النشطاء الذي استفزه بتعليق انتقد فيه مستواه التعليمي، خاصة بعدما كشف أنه أستاذ مثله وقد اشتغلا معا في وقت سابق.

وقال الفرفار في معرض رده على الناشط:”أن يصل المرء إلى هذا المستوى من الانحطاط القيمي لاسيما من رجل تعليم فالأمر مؤلم. حملة قذرة من الإساءة والتشهير فقط لأنني أعلنت تخصيص دروس للدعم في مادة الفلسفة. سبب الغضب حسب الردود المتشجنة أنني أساهم في تكسير معركة الأستاذ، وأن الانتصار يتحقق كلما تألم التلميذ، وبقيت المدرسة مغلقة في نظر بعض المنتسبين زورا وخطأ المهنة نبيلة”.

وأضاف المتحدث ذاته:” أحد هؤلاء كتب تدوينة يؤكد أنني” أستاذ فاشل بحكم اشتغاله معي وأنه يعرفني حق المعرفة لاشتغالنا معا، لذا ، أطلب منه وأمام الجميع أن يكشف لنا أين اشتغلت معه، والسنة وبعض المعطيات التي تكشف صحة ادعاءته”.

وتابع الفرفار:” أعرف أنه لا يستطيع أن يجيب، وأعرف ما قاله يستوجب مساءلة قانونية، لكن لن أفعل لسبب بسيط لأن الحكم الحقيقي هو كشف الحقيقة للناس، وأن مهنة الأستاذ أصبحت مستباحة لشخص يكذب فكيف أن تمنح له مهمة تدريس أبناءنا”.

ورأى عدد من النشطاء، أن مبادرة البرلماني وإن كانت جيدة إلا أنها جاءت في وقت غير مناسب، وأنه أساء بذلك لرجال ونساء التعليم الذين كانوا سببا في وصوله لقبة البرلمان.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع