موقع جزائري يُحرّف تصرحات مسؤول أمريكي بخصوص الصحراء والسفارة الأمريكية تُكذّب

أخبار دولية كتب في 12 ديسمبر، 2023 - 14:00 تابعوا عبر على Aabbir
الصحراء
جريدة عبّر

 

لا تفوت وسائل الإعلام الجزائرية أية فرصة لتغليط القراء أو المشاهدين فيما يخص قضية الصحراء المغربية، حتى أنها تعمد إلى تحريف تصريحات مسؤولين وغيرهم من أجل الوصول إلى مبتغاها ونيل رضا النظام العسكري.

وفي آخر خرجاته غير المحسوبة؛ قام موقع ” الجزائر الآن” بنشر تحريف لنص الحوار الذي أجراه مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شمال إفريقيا، جوشوا هاريس، وذلك في محاولة لتمرير خطاب ورسائل معنية تدعم أطروحة الانفصاليين.

ونشرت السفارة الأمريكية بالجزائر نص الحوار كاملا، وهو ما وضع الموقع الجزائري في موقف مُحرج، حيث يظهر جليا أنه نشر كلاما غير الذي صرح به المسؤول الأمريكي، خاصة في الجزء الذي سُئل فيه حول قضية الصحراء المغربية.

وفي سؤال للمسؤول الأمريكي، حول موقف واشنطن من النزاع، قال: “تريد الولايات المتحدة حلا سياسيا دائما وعادلا لقضية الصحراء الغربية. إننا نفكر بجدية في استخدام نفوذنا لتمكين عملية سياسية ناجحة في الأمم المتحدة. لقد طال انتظار التوصل إلى قرار بتيسير من الأمم المتحدة، لقد جرب مبعوثو الأمم المتحدة السابقون العديد من السبل المختلفة، لكن للأسف حتى الآن لم تكن تلك الجهود ناجحة”.

وعلى عكس ذلك نشر الموقع الجزائري جوابا نسبه لهاريس قائلا:”لا يوجد أي طريق مختصر لحل القضية باستثناء دعم الأمم المتحدة في دعم الشعب الصحراوي كي يكون هناك حق تقرير المصير، مجلس الأمن سطر على أن الحل السياسي الذي يجب أن يكون لهذا المشكل هو قابل للتحقيق”.

ولم يكتفي الموقع بذلك فقد نقل عن الدبلوماسي الأمريكي، كلاما لم يرد في نص المقابلة التي نشرتها السفارة الأمريكية بالجزائر، والتي جاء فيها:”الحل السياسي الدائم، بالنسبة لي، هو السماح لشعب الصحراء الغربية باتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبله. سياستنا واضحة وموقفنا واضح مع الحكومة الجزائرية، والذي بموجبه أي مبادرة للحل يجب أن تأتي من الصحراويين أنفسهم لأنها تخص الشعب الصحراوي”.

وفي مقابل ذلك، أكد المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة تعتبر مقترح المغرب للحكم الذاتي جديا وذو مصداقية وواقعيا، وهو نهج محتمل لتلبية تطلعات ساكنة الصحراء. هذه التصريحات لم يُضمنها الموقع الجزائري ضمن نص الحوار الذي نشره.

وشدد هاريس، على أن الغاية من عودته للجزائر هي إجراء مشاورات مع كل من وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، والأمين العام للوزارة لوناس مقرمان، والتي تروم لإنجاح العملية السياسية للأمم المتحدة في الصحراء.

وأكد على ضرورة تسهيل الأمور للمبعوث الشخصي دي ميستورا، من أجل إحراز تقدم دون مزيد من التأخير. مشيرا إلى أن التصعيد وتكثيف المناورات العسكرية هو أمر مثير للقلق وسيبعد عن إيجاد حل سياسي والذي يعد هو الأساس.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع