موجة استياء عارمة من ارتفاع تذكرة السفر ومهنيون يربطون الزيادة بالخصاص

مجتمع كتب في 14 أبريل، 2024 - 19:30 تابعوا عبر على Aabbir
تذكرة السفر
عبّر

محمد زكى ـ تتجدد معاناة المواطنين الراغبين في السفر خلال أيام عيد الفطر، بسبب الارتفاع المهول لثمن تذكرة السفر حيث أن الإقبال على المحطات الطرقية خلال مثل هذه المناسبات يكون كبيرا.

طاقم جريدة “عبّر.كوم” توجه إلى المحطة الطرقية بإنزكان لجس نبض المواطنين والمهنيين على حد سواء و معرفة ملابسات الزيادة التي تعرفها تذكرة السفر.

الكورتية يتربصون بالمسافرين

بمجرد اقترابنا من موقع المحطة يتهافت “الكورتية” أو الوسطاء تباعا ليرددوا نفس السؤال “خويا فين غادي؟” في محاولة لمعرفة وجهتنا المقصودة وفي أحيان أخرى يبادر بذكر مجموعة من المدن خاصة الكبرى مثل “مراكش، كازا، الرباط فين ان شاء الله؟”.

بادرنا بسؤال أحد “الكورتية” حول ثمن التذكرة للسفر إلى الدار البيضاء، ليرد “خويا 200 درهم!” ،و كان ردنا “لا، بزاف!”، في الأيام العادية تتراوح التذكرة بين 120 و 130 درهم وقاطعنا قائلا “خويا راه العواشر هادي مسألة عادية يتزداد فالثمن”.

 

إقبال كبير على المحطة الطرقية

رصدنا كذلك إقبالا كبير حيث أن المحطة تعج بالمسافرين من مختلف الأعمار، كبارا و صغارا بعضهم يجادل “الكورتية” حول ثمن التذكرة في محاولة للضغط حتى ينقص من سعرها الباهض، والبعض الآخر اتجه للشبابيك التي تفرض ثمنا ثابثا غير قابل للنقاش على اعتبار أن المكاتب موثوقة ولا تتلاعب بأسعار التنقل والتعامل معها يكون سلسا عكس الوسطاء.

استياء المسافرين من أثمنة التذاكر

و استنكر المسافرون في تصريحات متفرقة لجريدة “عبّر.كوم” الالكترونية الارتفاع الذي وصفوه بالمهول في أسعار التذاكر والتي لا تشجع على السفر الاختياري، وفي هذا السياق  قال أسامة و هو طالب بمراكش أن “الزيادات لا تراعي القدرة الشرائية للمواطنين وأنا كطالب لا يمكنني أداء ثمن 150 درهم للتنقل والالتحاق بزملائي في مراكش”.

من جانبها  عبرت نزهة وهي أم لطفلين عن استيائها من الوضع موردة في تصريح للجريدة أنها أجلت موعد السفر إلى اليوم الأحد لتفادي الاكتضاظ في يوم العيد واليوم الذي يليه كذلك لأنني كنت آمل أن يعرف سعر التذاكر انخفاضات لكنني كنت مخطئة، فسعر التذاكر ظل مرتفعا جدا”.

مبررات المهنيين

و لمعرفة أسباب هذا الارتفاع في ثمن تذكرة السفر تواصلنا مع رئيس جامعة نقل المسافرين يونس بولاق الذي أكد أن “ما حصل هو أن بعض المسارات الطرقية تعاني من نقص الحافلات ونضطر لجلب حافلات من مسارات أخرى لسد الخصاص في بعض المسارات”.

وأضاف رئيس جامعة نقل المسافرين في تصريح لجريدة “عبّر.كوم ” أن” الضرورة تحتم علينا أخذ رخص استثنائية للحافلات حتى تغطي المسار الذي به نقص، حينئذ تكون هناك زيادة لكن متفق عليها مع جميع المكونات خاصة العمالة ووزارة النقل”.

 

 

وتابع المصرح ذاته أن “الزيادة تنحصر مابين 20 و 25 في المائة لأن هذه الحافلة تنقل الركاب وتعود فارغة لذلك لسد الخصاص نقوم بهذه العملية وليست هناك زيادة ونطالب المواطنين باللجوء إلى الشبابيك عوض الوسطاء العشوائيين خارج المحطة الطرقية”.

وأورد بولاق أن”الحافلة تشتغل طيلة السنة بأقل من التعريفية المخولة لها وخلال هذه المناسبات تعود الأثمنة إلى نصابها وحينئذ يبدو للمسافر بأن التسعيرة عرفت زيادة في حين نحرص مع جميع المكونات بأن لا تكون هناك زيادات”.

يذكر أن وزير النقل و اللوجستيك برر ارتفاع أسعار تذاكر النقل العمومي للمسافرين خلال العطل المدرسية وعطل الأعياد، برفع التعرفة الاعتيادية بنسبة 20 بالمائة، من أجل تمكين شركات النقل. من تغطية مصاريف الإياب الفارغ.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع