مقتل الطفل “نائل” يعيد عنصرية الشرطة الفرنسية إلى دائرة الضوء

أخبار دولية كتب في 1 يوليو، 2023 - 12:00 تابعوا عبر على Aabbir
الشرطة
عبّر ـ ولد بن موح

تتواصل احتجاجات فرنسا التي أثارها مقتل المراهق الفرنسي من أصول جزائرية “نائل” برصاص أحد أفراد الشرطة،

وكان “نائل”، الذي يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، قد تعرّض للقتل، يوم 27 يونيو 2023،

برصاص عنصر شرطة بمدينة نانتير على خلفية عدم امتثال الضحية لتعليمات دورية مرورية بالتوقف.

وتسببت الجريمة في اندلاع احتجاجات غاضبة عمّت أنحاء فرنسا، ولا تزال مستمرة، بينما عقدت الحكومة الفرنسية

اجتماعاً طارئاً لدراسة خيارات التعامل مع الأزمة وقطع الرئيس إيمانويل ماكرون زيارته لبروكسيل لحضور

قمة الاتحاد الأوروبي وعاد إلى باريس الجمعة، 30 يونيو لدراسة الموقف.

كان نائل طفلاً وحيداً لوالدته، وكان يعمل في توصيل طلبات البيتزا، إلى جانب ممارسة رياضة الرُغبي،

وكان اسمه مدرجاً ضمن قوائم كُلية في سوريسن غير بعيدة من محل إقامته، حيث كان سيتلقى تدريباً ليصبح فنّي كهرباء، بحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، ويقول الذين عرفوا نائل إنه كان محبوباً في نانتير.

أعطى “نائل” قُبلة كبيرة لوالدته قبل ذهابها إلى العمل، مودعاً إياها بعبارة “أحبك يا أمي”،

لكن لم تكد دقات الساعة تعلن تمام التاسعة صباحاً حتى لقي “نائل” مصرعه برصاص في صدره أطلقه عليه شرطي

من مسافة قريبة، بينما كان يقود سيارة مرسيدس في نقطة تفتيش مرورية.

تتساءل أمه قائلة: “ماذا أنا فاعلة الآن؟ لقد كرّست حياتي كلها له. لم أُرزق بغيره. ليس لديّ 10 من الأبناء. لقد كان حياتي وصديقي المفضّل”، وقالت عنه جدّته لوالدته إنه كان “ولداً طيباً وعطوفاً”.

أما زعيم الحزب الاشتراكي في فرنسا، أوليفييه فور، فقد قال: “رفْض التوقف لا يعطيك رخصة لكي تقتل.

كل أبناء الجمهورية لهم حق في العدالة”.

وتسبب مقتل نائل، على مدار 3 ليالي، في خروج المتظاهرين إلى شوارع عدة مدن فرنسية،

كما تعرّضت المئات من أقسام الشرطة والمباني الحكومية إلى الحرق من جانب المحتجين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع