مفاجأة غير متوقعة.. كوريا الشمالية وعدوتها الجنوبية يترشحان بملف مشترك لتنظيم الأولمبياد

أخبار دولية كتب في 19 سبتمبر، 2018 - 12:46 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

عبّـــر _ أ ف ب

ستتقدم كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بملف ترشيح مشترك لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032، بحسب ما أعلن الطرفان الأربعاء، في خطوة تقارب إضافية بين بلدين لا يزالان رسميا في حالة حرب.

وأتى الإعلان في بيان مشترك صدر على إثر قمة عقدت في بيونغ يانغ بين الزعيم الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الجنوبي مون جاي-إن.

وجاء في البيان أن “الجنوب والشمال وافقا على المشاركة بفعالية وبشكل مشترك في المنافسات الرياضية الدولية بما فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 (في طوكيو)، والتعاون للتقدم بملف استضافة مشترك شمالي-جنوبي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2032”.

ويأتي الإعلان ليؤكد ما سبق لوزير الرياضة الكوري الجنوبي دو جونغ-هوان أن أفاد به الأسبوع الماضي، لجهة عزم بلاده على اقتراح هذه الاستضافة المشتركة خلال القمة بين الزعيم الشمالي والرئيس الجنوبي.

وسبق للبلدين التباحث بشأن استضافة مشتركة لأولمبياد 1988، الا أن المباحثات انهارت يومها بسبب خلافات حول كيفية توزيع الأحداث الرياضية. وأقيمت الدورة الأولمبية في ذاك العام في سيول حصرا.

وكان الوزير الجنوبي قد أبدى أيضا الأسبوع الماضي عزم بلاده طرح استضافة مشتركة بين الكوريتين واليابان والصين لكأس العالم في كرة القدم 2030. الا أن بيان قمة الأربعاء لم يتطرق الى هذه المسألة.

وفي إطار التقارب بين البلدين في الأشهر الماضية، شاركت الكوريتان بوفد مشترك في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في فبراير 2018، وخاضتا المنافسات بفريق نسائي موحد في رياضة هوكي الجليد.

وأتت تلك الخطوة بعد أشهر من التوتر بين البلدين على خلفية تجارب نووية وصاروخية للشمال، أثارت قلق الجارة الجنوبية وخشية من تصعيد عسكري في شبه الجزيرة التي لا يزال بلداها في حالة حرب رسميا منذ عام 1953، وهو عام نهاية الحرب الكورية التي استمرت ثلاثة أعوام.

وفي دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت الشهر الماضي في اندونيسيا، شاركت الكوريتان أيضا بوفد مشترك في حفل الافتتاح، وفرق مشتركة في عدد من المنافسات الرياضية.

ويشكل التقارب الرياضي أحد أوجه التقارب السياسي والدبلوماسي بين الكوريتين في الأشهر الماضية. وبعد لقاء أول رمزي جدا بين مون وكيم في أبريل في القسم الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية، ولقاء تاريخي في يونيو بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأميركي دونالد ترامب في سنغافورة، تزداد الضغوط حاليا لكي تحقق الدبلوماسية نتائج ملموسة.

وبدأ مون جاي-إن الثلاثاء زيارة تستمر ثلاثة أيام الى بيونغ يانغ بهدف تعزيز عملية التقارب بين الكوريتين وتقريب المحادثات بين الولايات المتحدة والشمال لخفض تهديد نزاع مدمر على شبه الجزيرة. وزيارة مون التي تستمر ثلاثة أيام هي الأولى لرئيس كوري جنوبي إلى بيونغ يانغ خلال عقد من الزمن — بعد زيارة كيم داي-جونغ في 2000 ورو مون هيون في 2007.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع