حظي المدرب السابق للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، بتعاطف كبير من لدن النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب فشله في قيادة “الخضر” لتجاوز دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا “الكوت ديفوار 2023″.
وأجمعت ردود أفعال النشطاء المغاربة على وصف بلماضي ب”الرجل المحترم”، الذي ظل دائما ينأى بنفسه عن أبواق الفتنة في الجارة الشرقية، وبعيدا عن محور الشر الذي يديره كابرانات العسكر.
واعتبر النشطاء أن بلماضي ذو شخصية وعقلية مختلفتين عن بني جلدته، متمنين له التوفيق في مسيرته التدريبية ومرحبين به للاشتغال في المغرب.
من جانبه، وجه الإعلامي المغربي بتلفزيون دبي، التحية لبلماضي، مؤكدا أنه أدى واجبه الرياضي بكل أمانة ولم ينخرط و لا مرة في بروباغندا العسكر الجزائري المتمثلة في:”المروك ولقجع والمخزن والتطبيع..”.
وقال واموسي في تدوينة على صفحته الفايسبوكية، أن “بلماضي وفي كل مرة كان يتحدث فيها عن المغرب ومنتخبه ومدربه وملاعبه كان يفعل بكل احترام و تقدير، كما كان لا يتردد في التصويت للاعبين المغاربة في المسابقات الافريقية كلما لمح اسما منهم في أي قائمة”.
واختتم واموسي قائلا:”الكبار يظلون كبارا بأخلاقهم ومواقفهم”.
بدوره، أشاد الإعلامي المغربي، جمال اسطيفي، بأخلاق بلماضي، مبرزا أنه “رغم الضغوط الهائلة ورغم أبواق الفتنة المنتشرة في الجزائر وخارج الجزائر، فإنه لم يحدث أن انساق في أي مرة وأدلى بتصريحات مسيئة للمغرب”.
وقال اسطيفي أن “بلماضي ظل دائما يتكلم باحترام عن المغرب والمغاربة وعن المنتخب الوطني ولاعبيه ومدربه، وعندما تتاح له الفرصة في تصويت جوائز الأفضل فإنه يصوت للمغاربة، كما فعل مع وليد الركراكي ومع ياسين بونو”.
واعتبر اسطيفي أن بلماضي كان ضحية بدوره لإعلام العار، وضحية لنظام يريد أن يجعل من الكرة وقود حرب، وليس جسرا للتآخي والمحبة والنبل.
وتمنى اسطيفي التوفيق لبلماضي، معبرا عن سعادته لاستقباله في المغرب لقيادة أحد أندية البطولة المغربية، في تجربة شبيهة بتلك التي عاشها مواطنه عبد الحق بنشيخة.
يشار إلى أن رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وليد صادي، قد أعلن رحيل المدرب جمال بلماضي عن المنتخب الأول عقب توديع زملاء رياض محرز لكأس أمم إفريقيا “الكوت ديفوار 2023″، من الدور الأول، بعد الخسارة أمام منتخب موريتانيا بهدف دون مقابل.
اترك هنا تعليقك على الموضوع