في الوقت الذي أعلن فيه الأساتذة تشبثهم بإشهار ورقة الإضرابات في وجه وزارة التربية الوطنية، من أجل سحب النظام الأساسي وفتح حوار جديد بإشراك مختلف الفاعلين؛ خرجت الحكومة لتُعلن استعدادها للحوار في الوقت الذي تريد النقابات والهيئات التي تمثل رجال ونساء التعليم.
وجاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، وذلك خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الأربعاء 15 نونبر الجاري. حيث كشف أن موضوع الاجتماعات المرتقبة مع النقابات حظي بمناقشة مستفيضة وعميقة من مختلف أعضاء الحكومة.
وقال بايتاس، إنه تمت مناقشة الموضوع بكل اهتمام وجدية ومسؤولية، مشيرا إلى أن ” الحكومة كانت حريصة منذ اليوم الأول على أن يبقى الحوار مفتوحا مع مختلف الهيئات والنقابات”.
وأوضح المتحدث ذاته، أن رئيس الحكومة عيّن لجنة مكونة من الوزير الوصي عن القطاع، ووالوزير المكلف بالميزانية وكذا الوزير المكلف بالشغل، وقد عبّرت عن استعدادها للجلوس حول الموضوع بسرعة ووقت ما عبرت النقابات وكل المهتمين بهذا المجال عن رغبتهم في ذلك.
ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن ” الحكومة مستعدة للحوار حالا حول مختلف القضايا التي تثير تخوفات رجال التعليم، وذلك من أجل تجويد النظام الأساسي وتبديد التخوفات، وإيجاد أفق مشترك بين الحكومة ورجال ونساء التعليم من أجل حل الإشكاليات المطروحة وضمان عودة التلاميذ إلى أقسامهم”.
ودخلت احتجاجات الأساتذة أسبوعها الخامس، حيث تخوض الشغيلة التعليمية كل أسبوع إضرابات وطنية ووقفات أمام المديريات الإقليمية، تنديدا بما وصفوه بتماطل الحكومة في الاستجابة لمطالبهم، والتي يأتي على رأسها سحب النظام الأساسي لكونه لم يكن منصفا ولا يجيب عن انتظارات رجال ونساء التعليم.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع