مظاهرات “الخبز والورود” مهد تخليد 8 مارس عيدا للمرأة

الأولى كتب في 8 مارس، 2021 - 14:00 تابعوا عبر على Aabbir
مظاهرات
عبّر

عبّــر ـ متابعة

 

يحتفل العالم في الثامن من مارس من كل سنة بعيد المرأة، وهي مناسبة باتت تخلدها بلدان العالم اعترافا بنسائه وتقديرا لمجهوداتهن للنهوض بالبلد، وتكريما للمتمزيات اللائي قدمن غضافة نوعية في إحدى المجالات.

 

وعند هذه المناسبة تتداول قصة غريبة عن سبب تخليد هذا اليوم مناسبة للاحتفال، ولعل أغرب القصص المتداولة تلك التي تحكي عن حرق رب عمل لمصنع ومصرع 140 عاملة بداخله كن يخضن إضرابا عن العمل، ومطالبات بتحسين ظروف الاشتغال، وتقليص ساعات العمل والرفع من الأجرة.

 

غير أن النبش في القضية يحيل إلى أنه في الثامن مارس من سنة 1908 خرجت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد بعد مسيرات احتجاجية سابقة، -حرجن- في شوارع مدينة نيويورك وحملن هذه المرة قطعا من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”، وبعدها  بسنة واحدة خاضت نحو 30 ألف عاملة نسيج إضرابا عاما عن العمل استمر لأكثر من 13 أسبوعا للمطالبة برفع أجورهن وتحسين ظروف عملهن، وكان ذلك أكبر إضراب من حجمه تشهده البلاد في تلك الفترة.

 

شكلت مُظاهرات “الخبز والورود” بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصا بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف، وبذلك بدأ الاحتفال بالثامن منمارس كيوم للمرأة الأميركية تخليدا لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وبعدها بسنتين وقع حادث فظيع أكد على أهمية تكتل ونضال النساء العاملات.

ويرجع سبب نسب قصة مقتل عاملات داخل مصنع إلى اندلاع حريق في 25 من مارس 1911 بمصنع للنسيج في مدينة نيويورك راح ضحيته أكثر من 140 عاملا وعاملة، وكان السبب عدم وجود وسائل للوقاية أو مخارج للطوارئ، وكان للحادث تأثير كبير على الأميركيين إذ شارك عشرات الآلاف منهم في تشييع الضحايا مما أدى إلى تغيير قوانين العمل المجحفة بعد ذلك.

ونجحت المظاهرات التي خاضتها العاملات في تحقيق بعض من مطالب النساء العاملات وتطورت الأمور وانتقلت الحركات الاحتجاجية إلى بلدان أخرى.

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع