مركز حقوقي يكشف عن إفراغ حافلات من المختلين عقليا بشيشاوة ويصف الخطوة بغير المسؤولة

مجتمع كتب في 26 يناير، 2024 - 13:15 تابعوا عبر على Aabbir
شيشاوة
جريدة عبّر

 

عبّر المركز المغربي لحقوق الإنسان، عن استنكاره لعملية تفريغ ست حافلات من المختلين عقليا بدوار سيدي محمد صمبا، التابعة لجماعة سيدي محمد دليل قيادة السعيدات، على بعد حوالي عشرة كلمترات عن مدينة شيشاوة.

وأفاد المركز الحقوقي في بلاغ له، أن هذه العملية تمت مباشرة بعد خروج هذه الحافلات من الطريق السيار مراكش- أݣادير، حيث كانت محملة بأشخاص تبدو عليهم مظاهر المرض النفسي والعقلي، وذلك خلال ثلاث ليال من الشهر الجاري (ليلة 19 يناير حوالي الواحدة ليلا، وليلة 21 يناير حوالي العاشرة ليلا، وليلة 22 يناير، حوالي التاسعة ليلا)، أي بمعدل حافلتين في كل ليلة.

وأضاف المصدر ذاته، أن هذه الحافلات كانت مرفوقة بعناصر أمنية، وأن الأمر يتعلق بأشخاص مختلين عقليا ثم استقدامهم من مدينة الدار البيضاء. معتبرا أن ” هذا السلوك غير مسؤول وغير إنساني، ويشكل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان على جميع المستويات، فمن جهة تعرض حياة هؤلاء المرضى إلى الخطر عقب التخلي عنهم في العراء، دون مراعاة لحالتهم الصحية والنفسية والعقلية، واحتياجهم للعناية الطبية المناسبة لأمراضهم”.

وبحسب المركز، فإن “السلطات العمومية أقدمت على إغراق دواوير بل وأحياء بمدينة شيشاوة بأشخاص يعانون من اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة، مما يعرض حياة المواطنين بالإقليم إلى خطر الاعتداء من أشخاص مرفوع عنهم القلم بقوة القانون، مما يشكل تهديدا للسكينة العامة بالمدينة”.

وأورد المركز الحقوقي، أن فرعه بإقليم شيشاوة تلقى مكالمات من مواطنين من أحياء الأمل والحسني والفرح والخريبات، ومن أصحاب محلات تجارية ومقاهي ، يشتكون من حالة الذعر التي أصابت الساكنة ومستعملي الطرق. مشيرة إلى أن” هذا السلوك غير المعزول؛ دأبت عليه السلطات العمومية، من خلال تفريغ أفواج تلو الأخرى من المهاجرين الأفارقة ومن الأشخاص المضطربين نفسيا وعقليا بإقليم شيشاوة، حتى جعلت منه أشبه ما يكون إلى حديقة خلفية لمآسي المدن الكبرى”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أنه “عوض جلب المشاريع التنموية للمنطقة، لمؤازرة جهود السلطات الإقليمية، خصوصا بعد تداعيات كارثة زلزال الحوز المدمر، يتم جلب وتفريغ المختلين العقليين والمهاجرين السريين، لتضيف مشاكل أخرى إلى المشاكل التي يعاني منها الإقليم”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع