العلاقات الجزائرية مع مالي تعرف توترا غير مسبوق، وتدهورت بشكل سريع، بعد لقاء الرئيس عبد المجيد تبون بالإمام الأكبر في باماكو إمام الطريقة الكنتية محمود ديكو الذي يوصف بصانع الملوك والرؤساء في بلاده.
هذا، وقد قررت مالي استدعاء سفيرها في العاصمة الجزائر، و ذلك في إطار المعاملة بالمثل، بعد أن استدعت السلطات الجزائرية سفيرها من مالي.
واستدعت مالي السفير الجزائري الحواس رياش احتجاجًا على استقبال “تبون” في قصر المرادية لديكو..
فمن يكون محمود ديكو الذي كان كابوسًا لفرنسا، والآن للمجلس العسكري الحاكم ؟
يعد الشيخ محمود ديكو داعيًا إسلاميًا، وهو من رموز التيار الإصلاحي في مالي، علاوة على أنه من الشخصيات البارزة التي يرى كثيرون أنه كان لها باع وذراع في صناعة الرؤساء والملوك في بلاده.
ويتولّى إمامة أحد أهم مساجد العاصمة باماكو، كما ترأّس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي، لأكثر من 10 سنوات.
وُلد الإمام ديكو، العام 1954، في قرية طنكا التابعة لمحافظة تمبكتو في مالي لأسترين من الأسر الأكثر شهرة على المستوى في بلاده ومنطقة الساحل الأفريقي.
والتحق، العام 1970، بمعهد العلوم الإسلامية في مدينة أبي تلميت في موريتانيا، وحصل، العام 1973، على إجازة علمية من هناك.
وعيَّنته الحكومة المالية إثر ذلك مدرسًا للغة العربية في المرحلة الثانية، وعمل في مجال التعليم إلى أن اختير، العام 1981، إمامًا لمسجد السلام (بدلابوغوا)، الذي يعد من أهم مساجد العاصمة باماكو.
كما تولّى “ديكو” عدة مناصب ومسؤوليات في مؤسسات خيرية وإسلامية في مالي، حيث تقلّد منصب الأمين العام لجمعية مالي للاتحاد وتقدم الإسلام وهي أول هيئة إسلامية في مالي تأسست، العام 1980.
ومن ضمن أهداف هذه الهيئة تعزيز التقارب بين المسلمين في مالي، وتمويل بناء المساجد والمدارس القرآنية، وغير ذلك.
اترك هنا تعليقك على الموضوع