محمد حاجب الإبن الضال الذي يحاول زرع الشوك

الأولى كتب في 30 أغسطس، 2021 - 21:30 تابعوا عبر على Aabbir
حاجب
عبّر ـ ولد بن موح

محمد بن احساين-عبّر

 

لا ينفك المدعو محمد حاجب، في إظهار مدى الحقد والغل الذي يعشش بين جنبيه تجاه كل ما هو مغربي، إلى درجة التحريض الواضح والصريح على تنفيذ عمليات تخريبية إرهابية ضده، تسفك دماء الأبرياء، لا لشيء سوى لأنه حاقد وفي نفسه الكثير من الحنق جراء سنوات السجن التي قضاها مع زمرته من المتطرفين دعاة الفتنة والقتل.

وحتى نكون أكثر تدقيقا، فالحقد الذي يحمله حاجب وأمثاله على المغرب، ليس وليد لحظة تاريخية معينة، تعرض فيها هذا أو ذاك لظلم القانون أو العدالة وهذا قد يحدث، وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم، أشار إلى ذلك في حيث قال في حديث أم سلمة رضي الله عليها، حيث قال “إنما أَنا بشر، وإنكم تختصمون إِلي، ولعل بعضكم أَن يكون أَلحن بحجته من بعض؛ فأَقضي له بِنحوِ ما أَسمع، فمن  قضيت له بحق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار”، وإنما وليد فكر معين تشبع به هذا الرجل وأصبح يحكم أقواله وأفعاله، وهو فكر خارجي متطرف يحتقر الأخر ويكفره ويعتبره ضال خارج عن الملة، يستثاب فإن أبى  وجب محاربته وقتاله، لذلك نجده دائما ما يحرض على القتل وسفك الدماء دون تمييز أو مواربة.

حاجب وأمثاله من الذين قال فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم، أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وأعمالكم مع أعمالهم ، يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية”، وعندما نتحدث عن صلاة المرء وصيامه فنحن هنا نحكم بالظاهر الذي يقدمه لنا المدعو حاجب، إما السرائر فعلمها عند الله، كما أننا لا نتهمه بأنه من الخوارج، وأن كان من الناحية السياسية ينهل من معينهم ويتمثل سلوكهم ومنهاجهم.

محمد حاجب

محمد حاجب، الذي يوهم طيبي النية أن اعتقاله في باكستان كان بسبب خطأ في التأشيرة، والحال أن خطأ في التأشيرة لا يستوجب الاعتقال والإبعاد، لأن رجال القانون يعرفون مع من يتعاملون ولا يمكن الزج بشخص بريء في السجن لمجرد خطأ في التأشيرة ليس هو المسؤول عنه، ثم ما هو هذا الشديد القوي الذي يجعل حاجب، يترك ألمانيا بلاد الكفر والضلال لينتقل إلى بلاد باكستان بلاد المسلمين للدعوة إلى دين الله، أليست ألمانيا أولى بممارسة الدعوة والتعريف بالفكرة الإسلامية، ثم هل كل من يتوجهون لممارسة الدعوة من أبناء جماعة التبليغ التي يدعي زورا الانتماء إليها، يبيع كل ممتلكاته كمن يبغي السفر ذهاب دون عودة.

إن أمثال هذا الشخص، الذي رأيناه أيام اعتقاله في سجن الزاكي بمدينة سلا، والرفاهية التي كان يعيش فيها، قبل قيامه وزملائه بأفعال أقل ما يمكن القول عنها أنها إجرامية ولا إنسانية، وموقع يوتوب شاهد بمقاطعه المصورة على الأجرام الذي ارتكبه ومن معه في حق حراس الأمن،  كانوا دائما دعاة فتنة وعنف وسفك للدماء، يتسمَّوْن باسم الدين ولكنهم أبعد ما يكونون عنه.

محمد حاجب هو نموذج للشاب المتشبع بالفكر الجهادي، الذي لا يمكن بأي حال نكرانه أو نفيه عنه، وعلة ذلك هذا الكم من التحريض على إرهاب الآمنين وسفك دمائهم بلا سبب أو جرم الذي ينادي به الرجل، كما أن الرجل نذر نفسه لمهاجمة المغرب بمناسبة أو من دونها، فقط ليروي ظمأ نفسه المريضة بنار الحقد.

الغريب في هذا الشخص هو أنه وعوض أن يجلس في بلده ويطالب بإنصافه إذا ما كان يعتقد فعلا أنه تعرض للظلم وكان يملك الحجج الدامغة على ذلك، فيناضل من داخل وطنه حتى ستعيد حقه واعتباره، وهو أمر سبقه إليه عديدون من الذين لديهم مبادئ وقيم وطنية أصيلة، لكن الرجل رحل إلى بلاد أخرى ليوجه سهام حقده إلى المغرب والمغاربة، وهذا دليل على ضعف حجته وفساد بضاعته، لذلك فهو يستغل وسائط التواصل الاجتماعي، للنيل من المغرب والتحريض على المغاربة،  ولكن هيهات فقد حاول أناس قبله بنفس حيلته، لكن المغاربة أكبر من أن يضحك عليهم دجال فقد سبقه دجالون من قبل ولم يحصدوا إلا الشوك، فالذي يزرع الريح لا يحصد إلى العاصفة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع