في إطار السلسلة المعنونة: “احتفاء بأعلام الشعر”، نظمت المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق أمسية شعرية ولقاء أدبيا مع الشاعر المغربي، محمد الأشعري، بقاعة العروض بالمعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بوجدة.
وقد عرف الحفل، عرض نقدي للدكتور مصطفى السلوي، رئيس الشؤون العلمية والأبحاث والتنمية، تطرق من خلاله للخطوط العريضة، للمسيرة الأدبية، للمحتفى به، وبعد ذلك انتقل الجميع للفقرة الثانية، حيث ألقى محمد الأشعري قصيدتين، من ديوانه الشعري الجديد …
وتفاعلا مع تدخلات الحضور، عبر الأديب محمد الأشعري، عن الوضعية التي يعيشها النص الادبي، والتي تتميز بتغييب النص الادبي، ومحاصرة اللغة العربية من كل جانب على حد قوله.
تبقى الإشارة أن المحتفى به، تحمل حقيبة وزارة الثقافة والاتصال في عهد حكومة التناوب التوافقي، كما كان رئيسا لاتحاد كتاب المغرب في وقت سابق، وما يعطي خصوصية أدبية لمحمد الأشعري، أنه شاعر يحمل خوذة روائي أو روائي يعلو صهوة الشعر، وقد عبر بنفسه عن ذلك حين قال: “إن لغتي الشعرية ليست موازية للكتابة السردية بل هي مندمجة فيها، فأنا لا أدخل الرواية فقط من مدخل البناء، ورسم الشخصيات، وتخييل الفضاء وغيرها، بل أيضا من بوابة الشعر. وفي المقابل، كثيرا ما أستخدم السرد كمختبر شعري للتأمل من داخل القصيدة”.
للشاعر والروائي محمد الأشعري أعمال عديدة منها: صهيل الخيل الجريحة، ويومية النار والسفر و جنوب الروح، والقوس والفراشة، ومن خشب وطين.
اللقاء هو الثاني من نوعه بعد لقاء واحتفاء أول كان ضيفه، الشاعرمحمد علي الرباوي.
للإشارة فرواية محمد الأشعري “القوس والفراشة ” حصلت على جائزة البوكر العربية للرواية لعام 2011.
سعيد سونا – وجدة
اترك هنا تعليقك على الموضوع