استحوذت مجموعة سهام، التي يهيمن عليها الوزير السابق مولاي حفيظ العلمي، رسميا على أغلبية رأسمال رأسمال الشركة العامة للأبناك والفروع التابعة لها.
وتم توقيع العقد أمس الخميس 11 أبريل 2024 بباريس، حسبما أعلنته سهام، موضحة استحواذها على 57.67% من رأسمال الشركة العامة الأبناك وفروعها، فيما تبلغ قيمة الصفقة 745 مليون أورو.
وخلال المرحلة الانتقالية، ستواصل الشركة العامة دعم الشركة العامة للبنك المغربي، إلى أن تتمكن من الاندماج بشكل فعال في مجموعة “سهام”.
ويتوقع الموقعون أيضًا إتمام عملية الاستحواذ بحلول نهاية عام 2024، عندما يتم إطلاق العرض العام الإلزامي لشراء شركة “إكدوم” المتخصصة في السلف البنكية والمدرجة في بورصة الدار البيضاء.
ونقلا عن بلاغ صحفي رسمي تلقاه موقع أنفوك “أحداث”، أعرب مولاي حفيظ العلمي رئيس “سهام”، عن سعادته بامتلاك هذه الحصة وضمها إلى أصول المجموعة على المدى الطويل، مؤكدا أن ذلك يتوافق مع النهج المتبع.
وهو مشروع صممه الملك محمد السادس، ويتضمن عددا من الاستراتيجيات المتعاقبة التي تساهم في تعزيز الاستثمار في اقتصاد المملكة من قبل المستثمرين المغاربة.
وتعد عملية مولاي حفيظ العلمي هي الثانية من نوعها هذا العام، بعد أن تمكنت مجموعة هولماركوم المملوكة لعائلة بن صالح من السيطرة على عاصمة بنك المغرب، التي تهيمن عليها مجموعة كريدي أجريكول الفرنسية.
لكن قبل ذلك، وقبل إتمام الاتفاق، يتعين على الطرفين الموقعين انتظار الضوء الأخضر من السلطات المغربية المختصة، وخاصة من بنك المغرب.
وفي هذا الصدد، سبق للجواهري أن كشف في حوار صحفي يوم 19 مارس 2024، خلال مؤتمر أعقب الاجتماع الربع سنوي لمجلس إدارة بنك المغرب، أن مسؤولين في الفرع المغربي للشركة العمومية قاموا بزيارة والتقى به لإبلاغه بنيتهم الانسحاب من القارة الإفريقية ورغبتهم في خسارة أسهم المجموعة في المغرب.
لكن الجواهري رد عليهم قائلا إن القانون المصرفي في المغرب يقضي بأنه عندما يكون هناك تغيير في السيطرة على البنك، يجب على المشتري التقدم بطلب للحصول على ترخيص جديد.
كما يخضع الحصول على الموافقة للدراسة والمراقبة من قبل بنك المغرب من أجل تحديد مدى الفوائد التي ستعود بها مثل هذه العملية على البنك المعني وعلى النظام المصرفي ككل.
اترك هنا تعليقك على الموضوع