تعرض أحد جنود مشاة البحرية الأمريكية من أصل مغربي، لعملية احتيال وابتزاز جنـسي بطلتها مؤثرة مغربية طلبت منه إرسال أموال إلى المغرب بعدما قدمت له نفسها بصفتها عضوا في مجلس إدارة مؤسسة خيرية.
وبحسب مواقع إخبارية أمريكية، فقد أرسل الجندي الذي يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية، مبالغ مالية إلى المؤثرة المغربية ناهزت 30 ألف درهم، أي 2600 أورو باعتباره دعما موجها لخدمة قضية إنسانية.
وكانت الصدمة الكبرى للجندي الأمريكي عندما طالبته المؤثرة المغربية بمزيد من المال مقابل عدم نشر صور جنـسية، عبر تطبيق ذكي للتراسل الفوري، ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأدان القضاء المؤثرة المغربية بعقوبة حبسية مخففة، غير أنها عاودت الاتصال بجندي البحرية الأمريكية من جديد بعد إطلاق سراحها، محاولة ابتزازه مرة أخرى.
ومن المرتقب أن تمثل المعنية أمام غرفة الجنح المستأنفة بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، نهاية الشهر الجاري، بتهم تتعلق ب:”النصب والحصول على مبلغ مالي بواسطة التهديد بإفشاء أمور شائنة”، بعدما رفع جندي البحرية الأمريكية المارينز”، وهو من أصل مغربي ويحمل الجنسية الأمريكية، شكاية ضدها يتهمها من خلالها بابتزازه جنسيا.
من جانبها، نفت المؤثرة المغربية أن تكون قد هددت المشتكي، مشددة على أنها كانت في حاجة لمشتركين رسميين حتى تتمكن من التوصل بأجرة شهرية من قبل الإدارة المشرفة على برنامج التطبيق الذي تنشط فيه.
تبرير المبتزة “مؤثرة مغربية” بعد افتضاح نواياها
ووفق تقارير صحفية، فقد بررت المتهمة مطالبتها للجندي الأمريكي بالأموال بكونها تظهر المشتكي في عمليات بث مباشر انطلاقا من حسابها المفتوح بالتطبيق الخاص بها، وكان يطلب منها تشغيل الأغاني، حسب ذوقه، كما كان يطالبها في العديد من المناسبات بمغادرة منزلها والتجول بالبيضاء بحجة أنه لم يطأ أرض الوطن لمدة طويلة ما كان يستنزف وقتها وصحتها، وكذا صبيب الأنترنت.
وبحسب ذات المصادر، فقد اعترفت المؤثرة المغربية بتلقيها مبالغ مالية من المشتكي (3839 درهما)، في الوقت الذي أكد فيه المشتكي بعث ثلاثة ملايين سنتيم، وهو ما اعتبرته المحكمة دليلا في توجيه الاتهام لها، وإدانتها بعقوبة حبسية، حيث اقتنعت المحكمة بالمنسوب إليها طبقا للفصل 540 و538 من القانون الجنائي.
واستنادا للمصادر نفسها، فقد عمد دفاع جندي “المارينز” وضع شكاية جديدة أمام رئاسة النيابة العامة يطالب من خلالها وملاحقة خمسة أطراف أخرى، يشتبه في صلتها بجرائم النصب والتهديد والاحتيال، مبرزا أن موكله قدم مساعدات لمغاربة محتاجين متضررين من الوضعية الوبائية لفيروس كورونا، وبعدها تواصلت الطلبات المالية لتتحول إلى جريمة ابتزاز وتهديد.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع