سؤال عجيب غريب، حيّر المغاربة منذ سنين، ولايزال، خاصة عشاق الساحرة المستديرة، وعشاق المنتخب الوطني المغربي، وما أكثرهم..الا وهو : لماذا لم نفز بكأس إفريقيا للأمم منذ سنة 1976؟ علما أن الأخير كان بضربة حظ !
الإجابة على هذا السؤال، صعبة ، ويحتاج لأخصائيين ومدربين و تقنيين خبروا الأجواء في الأدغال الافريقية، يقول المدرب الوطني وليد الركراكي.
كما تطرق الواقف وراء العاضة الفنية للأسود، إلى أسباب فشل الأسود في التتويج بكأس أمم إفريقيا منذ 1976، رغم أن التاريخ، حسبه، يسجل أن أجيالا كثيرة من اللاعبين المتألقين والبارزين حملوا القميص الوطني وشاركوا في هذه التظاهرة تحت قيادة مدربين تألقوا أيضا مع منتخبات أخرى في هذه المنافسة القارية.
و يرى وليد الركراكي، أن المنتخب المغربي مازال يجد الكثير من المشاكل في مشاركاته في نهائيات كأس أمم إفريقيا “الكان”، وأن هناك “مشكلا عميقا” حال دون تتويج الأسود بكأس إفريقيا، وبالتالي يجب، حسبه، إجراء تحليل عميق حول أسباب هذا الفشل، “هل هو ذهني أو تكتيكي، أو بدني، أم أننا لا نتأقلم مع الأجواء المناخية في إفريقيا، أم هناك مشكلا في اللاعبين أو المدربين”.
المدرب الوطني أشار إلى العيب ليس المدرب، بيد أن المنتخب المغربي تعاقب على تدريبه مجموعة من المدربين الذين تألقوا مع منتخبات أخرى، لكنهم فشلوا مع “الأسود”..
وقال في تصريح لقناة الرياضية المغربية: “الصراحة أن هناك مدربين فازوا بكأس إفريقيا مع منتخبات أخرى، لكنهم فشلوا مع المنتخب المغربي، وهناك مدربين كانوا متألقين وفشلوا، أيضا، في هذه المنافسة، وأنا بدوري تألقت في نهائيات كأس العالم، لكني فشلت في الكان، وبالتالي أعتقد أن هناك مشكل محدد وعميق يحتاج إلى دراسة معمقة مع مختصين محترفين، من لاعبين دوليين سابقين ومدربين أيضا، لنستعرض أهم التفاصيل التي يجب الاشتغال عليها حتى نكون مستقبلا مثل منتخبات تعودت على التألق في الكان، على غرار غانا ونيجيريا التي وصلت إلى نصف النهائي 15 مرة في آخر 20 سنة، وأيضا مصر والكاميرون”.
وتابع الناخب الوطني: “لقد أظهرنا أننا في كأس العالم أننا قادرون على التألق، لكن في نهائيات كأس إفريقيا ظهر أنه لدينا مشكل عميق يحتاج إلى دراسة أعمق”.
حري بالذكر، أن مباشرة بعد التصريح هذا، تحدث الناخب الوطني عن تغيير تركيبة الأسود البشرية مع تعزيز العارضة التقنية بموارد بشرية جديدة، مما يرجح كفة عادل رمزي للإلتحاق بالطاقم التقني للمنتخب.
اترك هنا تعليقك على الموضوع