بعد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي سارع إلى زيارة بؤر الحرائق في بلاده للوقول بنفسه على المجهودات المبذولة لإخمادها، وكذا التأكيد على عزمه تبني سياسات بيئية من أجل مواجهة حالة الطوارئ المناخية، سارع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على نفس المنوال.
وكما كان معلنا عنه، قام ماكرون، ظهر اليوم الأربعاء 20 يوليوز الجاري بزيارة لمنطقة جيروند في جنوب غرب البلاد، والتي تشهد أكبر حرائق غابات منذ أكثر من 30 عاما.
وفي كلمة له، أشاد ماكرون بمجهودات فرق الإطفاء، مخاطبا إياهم بالقول:”لقد قمتم بعمل استثنائي في مواجهة ظاهرة استثنائية، مردفا:”لقد صمدتم أمام ما هو ربما أكبر من حريق في تاريخ فرنسا”.
وتتزامن حرائق الغابات بإسبانيا وفرنسا ومسارعة رؤسائها للوقوف على عمليات الإطفاء عن قرب، مع الحرائق التي اجتاحت شمال المغرب وأتت على الأخضر واليابس، مع تسجيل غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن الاحداث المأساوية ولو من باب التضامن وتقديم الدعم المعنوي للأسر المتضررة.
ولم يكلف رئيس الحكومة ، أخنوش نفسه التنقل للشمال المغربي غير البعيد وفق ما يقتضيه واجب مسؤول حكومي في مثل هذه الظروف، مفضلا حضور فعاليات مهرجان تيميتار بأكادير، حيث استمتع بأغاني المغنية الشعبية الداودية ورقص على أنغامها، مبتهجا بالفرح بأكادير غير مبال بقرح أهل الشمال.
والطامة الكبرى، أن عدم اكثرات أخنوش بمصائب الشمال، تزامن مع إطلاق المغاربة لهاشتاغ “أخنوش ارحل” الذي وصل مستويات قياسية وينذر باحتقان اجتماعي تشهده البلاد بسبب أزمة الغلاء، وهو ما يؤكد النظرة الاستعلائية لأخنوش للشعب والتي سبق وعبر عنها حين توعد بإعادة تربية المغاربة.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع