شعلة هاشتاغ “ارحل” تذيب أبواق الداخل وتدفع أخنوش للاستغاثة بالخارج

الأولى كتب في 20 يوليو، 2022 - 17:37 تابعوا عبر على Aabbir
أخنوش
عبّــر

أمام مواصلة انتشار الهاشتاغ المطالب بتخفيض سعر الغازوال والبنزين و رحيل أخنوش من الحكومة، لم يجد الأخير بدا من نهج سياسة الهروب للأمام، خاصة مع انصهار أبواقه الدعائية الداخلية المساندة له أمام توهج شعلة الهاشتاغ، فاستغاثة بأبواق الخارج متشبثا ببصيص أمل.

 

فبعد صمت الكثيرين عن الانخراط في حملة “ارحل أخنوش” ونشر مستجداتها بالإعلام، لم تجد بعض الجهات منفذا للاستغاثة إلا باستحضار باحث أجنبي للاستدلال على وهمية الحملة وأنها مفبركة ونابعة عن حسابات غير معروفة، فأفلحوا في نشر الباطل وتثاقلت أيادهم عن نشر الواقع.

 

الفعل ورد الفعل

وجاء رد المغاربة سريعا فما كان منهم سوى إعادة نشر الهاشتاغ من جديد مع التأكيد والإشارة إلى أنهم حقيقيون وأن حساباتهم ليست وهمية وأنهم في كامل قواهم العقلية والبدنية وأنهم يطالبون بالتخفيض ويطالبون برحيل أخنوش.

 

عذر أقبح من زلة

فحسابات المغاربة تضج والصفحات تضج والواقع المعاش يعكس مطلبا واحدا حيا يحتاج لإنصات ولتواصل مباشر ولتوضيح ولوعود صادقة محددة بالزمن، وتحتاج لقرار فعلي يخفف عن المواطن نار لهيب الأسعار المتزايدة، ولا تحتاج منظر أجنبي يفتي في شأن داخلي، ويشكك ويفند على الهوامش بعيدا عن المشكل وعمقه، وهو ما أبان عن قوة الحملة، وعن اكتواء الأخنوشيين بلفحاتها.

المال السايب

اعتادت الحمامة أن تسكت الأفواه وأن تطفئ كل شرارة تمتد لتكشف المستور وتفضحه، فقد درست ولا تزال تدرس سبل التحكم، إذ أغرقت بإشهاراتها العديد من الصفحات ووسائل الإعلام حد الثخمة، مغلقة بذلك منابع التشويش لتستمر في النهب بهدوء وبوثيرة أسرع، غير أن الهاشتاغ لم يكن في الحسبان ولم يوضع في المخطط فلم تستطع كبح انتشاره وامتداده، وعجزت معسكرات الحمامة في أن تأخذ بزمام الأمور وتسحب الغزو.

 

صمت الدهر كله وعندما نطق كفر

يتأجج الوضع الاجتماعي وتضيق دائرة الخناق على رقبة المواطن المغربي بعد توالي الزيادات، وقفز الاسعار، مقابل هشاشة الوضع ومحدودية الدخل، واستقرار الرواتب، ويزيد أخنوش الطين بلة بعدم الالتفاف لمطالب الشعب، وبالاستهانة بصرخات المواطن على مواقع التواصل الاجتماعي، والتمادي في التغافل، والاستجداء بالخارج لإنكار حقيقة داخلية شعبية نادى بها ملايين المغاربة، ليسجل التاريخ ذلك وصمة عار على حكومة سفهت شعبها.

محمد بالي ـ عبّر 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع