لقجع بين الإخفاق السياسي والاستغلال الكروي

عبّر معنا كتب في 5 يونيو، 2024 - 09:45 تابعوا عبر على Aabbir
فوزي لقجع
عبّر ـ ولد بن موح

على الرغم من النجاحات التي تحققها المنتخبات الوطنية في مجال كرة القدم، والذي لا يمكن بالمرة أن يكون نتاج عمل قاعدي ولا يعكس بالمرة الحال داخل الأندية المغربية، التي لا تعير أي اهتمام بالفئات السنية، إلا إذا استثنينا ما تقوم به أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وبعض أكاديميات الأندية المعدودة على رؤوس أصابع اليد الواحدة.

الغريب ونحن أمام هذا الإخفاق الكبير، الذي تتحمل فيه الجامعة الملكية لكرة القدم، والعصب الوطنية المسؤولية الكاملة، يصر رئيس الجامعة، فوزي لقجع، على استغلال نجاحات المنتخبات التي يعود فيها الفضل إلى مجهودات فردية لبعض المدربين، كما هو الحال بالنسبة لمنتخب للفوتسال، أو لأبناء الجالية المقيمين بالخارج الذين يفضلون التمسك بجذورهم، وتمثيل منتخب بلدهم الأصلي، هذا الاستغلال تجاوز في فصوله، الاستهلاك الإعلامي إلى التوظيف السياسوي، وهو ما تبدى جليا في لقاء الأغلبية الحكومية الأسبوع الفارط.

ومن منظور آخر، ففوزي لقجع وهو يتحدث في أمور السياسة وعن عمل الحكومة وعن إنجازاتها الهلامية، قد يظن البعض أنه يتحدث عن كرة القدم، فهو يجتر نفس التوجه ونفس الحماسة التي يتحدث فيها عن إنجازات المنتخبات الوطنية، ويستعملها في المجال السياسي، كما ولو أن الحكومة التي ينتمي إليها حققت المعجزات وأخرجت المغرب من عنق الزجاجة.

الأغرب من ذلك، أن لقجع عندما يتحدث في كرة القدم وفي السياسة، كما لو أنه يمن على المغاربة ما يقوم به أو ما تحقق في مجال كرة القدم، أو ما يقوم به داخل الحكومة، والحال أن هذا واجبه الذي يتلقى من أجله أموالا طائلة من جيوب دافعي الضرائب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع