فؤاد جوهر ـ عبّــر
تشهد معظم المحطات الطرقية في هذه اﻵونة فوضى عارمة واقبال كثيف، ساهمت فيه تداعيات فيروس كورونا، وعطلة العيد، حيث عمد أرباب الحافلات الى الرفع من وتيرة معاناة المسافرين، بالزيادة في أسعار التذاكر بشكل مضاعف، زاد من محنة الراغبين باﻹلتحاق بذويهم في عطلة العيد.
واشتكى عدد من المسافرين لموقع “عبر.كوم” بمحطة الناظور غلاء التذاكر، حيث اعتبر العديد منهم الزيادات الصاروخية استغلال للأزمة الراهنة، وكذا لﻹقبال الكثيف خلال هذه الأيام التي تسبق عطلة عيد الأضحى، رغم أن أغلب الحافلات لا تحترم معايير السلامة، والتدابير اﻹحترازية المتخذة ضد كوفيد 19.
ووصل سعر تذكرة من زايو التابعة اداريا ﻹقليم الناظور في اتجاه الرباط وهو محور طرقي غير محصور بسبب تداعيات كورونا، الى “180” درهم، بعد أن كان في الأيام السابقة لا يتعدى “100” درهم، وهو ما يلخص أبشع مظاهر اﻹستغلال في عز أزمة وتبعات كوفيد 19.
واثار غلاء التذاكر في المحطات بمختلف المناطق تذمر المسافرين المسموح لهم بالمغادرة الى المناطق المفتوحة، فيما امتعض آخرون لعدم السفر مطلقا الى عائلاتهم، ازاء التطورات الأخيرة التي شهدتها الوضعية الوبائية بالبلاد، حيث تم اغلاق 8 مدن في وجه المسافرين مخافة من ازدياد أعداد اﻹصابات بالفيروس التاجي.
وعاين موقع “عبر.كوم” بالناظور ندرة حافلات نقل المسافرين، والقلق البادي على وجوه المسافرين، بعد قرار الحكومة المفاجئ بإغلاق مجموعة من المدن، زادته الأسعار الملتهبة التي طالت كل التذاكر، وهو ما ضاعف من معاناة الراغبين في قضاء الشعيرة الدينية الغالية مع أفراد عائلاتهم.
وطالت اﻹنتقادات عبر منصات التواصل اﻹجتماعي شركات النقل الشهيرة بالمغرب، بعد رفعها من أثمنة التذاكر، خصوصا الطويلة بنحو صاروخي تحت ذريعة اﻹنقاص من عدد الركاب الى حدود 75 بالمائة، وهو ما استغله أرباب هذه الشركات بشكل بشع.
اترك هنا تعليقك على الموضوع