كابرانات الجزائر يعضون يد المغرب الممدودة للمساعدة في إخماد حرائق “تيزي وزو”

زربي مراد – عبّــر

ردا على عرض المغرب بوضع إمكانياته وخدماته في عملية الإطفاء وتطويق النيران الملتهبة بولاية “تيزي وزو”، كبرى منطقة القبائل، في إطار حسن الجوار الذي يتطلب التضامن والتآزر بين الشعبين الشقيقين، و كعادته في عض كل يد ممدودة بالخير، سارع النظام العسكري الجزائري إلى تسخير أبواقه الإعلامية لمهاجمة المملكة المغربية.

و لم يجد حكام قصر المرادية من شماعة يعلقون عليها فشلهم في السيطرة على الحرائق المشتعلة غير المغرب، متهمة إياه بالوقوف وراء اندلاع النيران والتهاب ألسنتها في عدد من المناطق.

و في هذا السياق، وجهت صحيفة “الجزائر1” أصابع الاتهام للمخابرات المغربية من خلال أنصار حركة “الماك” المطالبة بحق تقرير المصير في منطقة القبائل.

و اعتبرت ذات الصحيفة، أن اندلاع ما يزيد عن 50 حريقا لا يمكن أن يكون صدفة أو بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وإنما بفعل فاعل لأهداف وصفتها بالخطيرة.

و المثير أن الصحيفة الجزائرية وهي توجه التهم الباطلة دون أدنى دليل يثبت مزاعمها، كانت تتحدث وهي تجزم بما تقوله وكأنها وحدها التي تملك الحقيقة، حيث وصل بها حقدها إلى حد اعتبار من يخالفون ما يفتيه عليها خيالها الواسع ب”خونة الجزائر من عملاء القصر الملكي المغربي”.

و الغريب أن هذه الصحيفة ذهبت إلى حد لا يمكن تصوره عندما عللت تورط المخابرات المغربية في حرائق منطقة القبائل بأسباب انتقامية من الجزائر بسبب موقف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، الرافض لفتح الحدود وعدم استجابته لمبادرة اليد الممدودة للملك محمد السادس في خطاب عيد العرش الأخير.

هذا وكان المغرب طالب الجزائر بفتح مجاله الجوي والبري في وجهه للمساهمة في تطويق النيران، والسيطرة عليها بالطائرات المتخصصة في مجال الاطفاء، غير أن جنيرالات كان لهم رأي آخر وفضلوا الاستنجاد بدول من خارج القارة الإفريقية، في وقت تأتي فيه ألسنة النيران الملتهبة على الأخضر واليابس وتتزايد خطورة الحرائق بفعل ارتفاع درجة الحرارة.

يشار إلى أن الحرائق التي اجتاحت ولاية “تيزي وزو” بمنطقة القبائل، أسفرت عن وفاة 65 ضحية من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، وخسائر مادية في الممتلكات، ولازالت ألسنتها تلتهب في عدد من المناطق، الى حدود اليوم الاربعاء، حسب ما أعلن عنه الوزير الأول الجزائري.