وجد البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، عبد النبي العيدودي، نفسه وسط عاصفة من الانتقادات اللاذعة، بسبب نشره لمجموعة صور على حسابه الفايسبوكي توثق لمأدبة غذاء نظمتها المؤسسة التشريعية المغربية لأعضائها قبل انطلاق جلسة مساءلة لرئيس الحكومة عنوانها “السيادة الغذائية ” للمغرب.
وصبت مجمل ردود الأفعال في اتجاه استنكار نشر ممثل للأمة لأنواع من المأكولات والمشروبات، في وقت كان الأجدر بالبرلماني الحركي أن ينشر المستجدات التي تهم المواطن الذي صوت عليه وعلى حزبه ليمثله.
كما انتقدت ردود أفعال المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي نشر البرلماني الذي اشتهر بعبارة “جش عش هش بش”، لأصناف المأكولات منتشيا بالغذاء الفخم في وقت لا تجد فيه فئة كبيرة من المواطنين المغاربة صعوبة بالغة في كسب لقمة العيش، خصوصا في ظل أزمة الغلاء وارتفاع الأسعار التي تكوي جيوبهم.
وشدد كثيرون على أن البرلماني المعني لو كان يتمتع بقدر من المسؤولية، لما نشر تلك الصور التي تستفز المواطنين خصوصا في هذه الظرفية، ولعمل على نشر ما يتعلق بدور فريقه الحركي وتدخلاته ومرافعاته في القضايا التي تهم الذين أوصلوه ومن معه لمناصبهم بمجلس النواب.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء على الصور المنشورة غاضبا:”كولو وشربو بصحتكم كلشي على ظهر الشعب لقيتوها عشا كشا”.
وعلق ناشط آخر منتقدا:”مجلس النوام والبطون المملوءة”.
وأضاف آخر مستنكرا:”ضربو فلوس الشعب تستاهلو كل خير مع غلاء الأسعار”.
بقيت الإشارة إلى أن غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس سبق وأدانت في فبراير الماضي، النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، والرئيس السابق لجماعة الحوافات بسيدي قاسم والرئيس الحالي لجماعة دار الكداري بالإقليم ذاته والمعروف باستخدامه لمصطلحات غريبة داخل البرلمان، عبد النبي العيدودي بسنتين حبسا موقوفة التنفيذ، وذلك بتهمة تبديد المال العام خلال فترة رئاسته لمجلس جماعة الحوافات بسيدي قاسم.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع