عندما يحقق الملك محمد السادس مقولة:”مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس” على أرض الواقع

سياسة كتب في 26 سبتمبر، 2023 - 11:20 تابعوا عبر على Aabbir
محمد السادس
عبّر

لازال كثير من المغاربة يتذكرون مصارعة المملكة على جبهتين بخوض حرب دبلوماسية مع كل من ألمانيا وإسبانيا، البلدان صاحبا الثقل الدولي والمسنودان بجدار صلب اسمه الاتحاد الأوروبي.

ولن ينسى العالم كيف أن الدبلوماسية المغربية رفعت السقف عاليا في صدامها مع الألمان والإسبان في وقت واحد، لاسيما بعد خروج وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ليعلن متحديا:”مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس”.

مقولة بوريطة المشهورة، التي وجدت لدى البعض تشكيكا بلغ حد السخرية، سرعان ما أثبت الواقع أن الرجل لم يكن يتكلم من فراغ، وذلك بعد أن سارعت ألمانيا للمصالحة مع المغرب وإعلان حكومة المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، الذي خلف المرأة الحديدية أنجيلا ميركل، تأييد برلين لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

ولأن مدريد استوعبت الدرس، لم تلبث أن سارعت لاحتواء غضب المغرب بإقالة وزيرة الخارجية، أرانتشا غونزاليس لايا، قبل أن تضطر مرغمة إلى الاعتراف بمغربية الصحراء وقد رأت المغرب مستمرا في معركته طويلة النفس.

وحتى فرنسا التي يرفض رئيسها الحالي اتخاذ نفس مواقف الدول العظمى من قضية الصحراء المغربية، فمواطنوها تغيرت نظرتهم للمغاربة °360، بفضل السياسة الحكيمة التي ينهجها الملك محمد السادس مع الدول الأخرى حتى لو كانت فرنسا المستعمرة للمغرب سابقا.

وكمثال على تغير نظرة الشعوب وخصوصا الشعب الفرنسي للمغاربة، أكد الشاب المغربي سوسام، فنان ألعاب الخفة، المقيم بفرنسا في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أن هذه النظرة تغيرت °360 وبات المغاربة يحظون بالاحترام بعدما كان ينظر لهم في السابق بنظرة دونية.

إن الصراعات الدبلوماسية التي خاضها ويخوضها المغرب أمام دول كبيرة يقام لها ويقعد، ليؤكد أن المملكة دخلت مرحلة الصراع “الند للند” تماشيا مع ما جاء في خطاب الملك محمد السادس في 20 غشت الماضي، عندما قال:”المغرب تغير فعلا، لكن ليس كما يريدون، إنه لا يقبل المس بمصالحه العليا، لكنه يحرص على إقامة علاقات فعالة ومتوازنة خاصة مع دول الجوار”.

زربي مراد – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع