تعيش وزارة الشباب والثقافة والتواصل، على صفيح ساخن في غياب تام للوزير، محمد المهدي بنسعيد، الذي يبدو أنه مشغول جدا بفريقه اتحاد يعقوب المنصور، الذي يعتبر أحد الروافد المهمة لقاعدته الانتخابية، والذي سيحاول بكل الإمكانات إعادته إلى الواجهة حتى يضمن أصوات أكبر عدد من الشباب الرياضي بجماعة يعقوب المنصور بالرباط.
الوزير الذي لم يسبق له أن مارس أي مهنة، والذي أصبح بقدرة قادر، رجل أعمال من أثرياء البلد، لم يستطع ضبط إيقاع الوزارة التي يجلس على كرسيها، خاصة بعد تصاعد الصراع بين الأقطاب الثلاثة المشكلة للوزارة، فكل قطاع من هذه القطاعات، يعتبر نفسه الأولى بالاهتمام و الأسبقية على القطاعات الأخرى، مما حول الوزارة إلى حلبة صراع بين مسؤولي هذه القطاعات، في الوقت الذي عجز فيه الوزير عن القيام بأي شيء يذكر في هذا السياق.
عدد من المتتبعين اعتبروا أن الأمر طبيعي، بالنظر إلى كفاءة الوزير المنعدمة، باعتباره لم يسبق له أن مارس أي مهنة، اللهم حمل حقيبة زعيم حزب الأصالة والمعاصرة الأسبق، فؤاد عالي الهمة، كما لا يتمتع بأي خبرة في مجال تدبير الشأن العام، مما انعكس سلبا على تدبيره لوزارة بهذا الحجم.
جدير بالذكر، أن نشطاء طالبوا بإقالة الوزير بنسعيد، وطرده من الحكومة مباشرة بعد الفضائح التي بصمت عدد من الأنشطة التي أشرف عليها، خاصة ما وقع بمنصة السويسي، مؤكدين أنه منذ أن ولي حقيبة وزير الثقافة، والكبوات والفضائح تلاحقه، فخرجاته الإعلامية المستفزة للشعب المغربي، وما لحق ذلك من دعوته لمغني الراب “طوطو”، الاستنكار الشديد الذي عبر عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للكلمات التي أطلقها عندما كان يقدم كلمة شكر لوزير الثقافة على دعوته لإحياء سهرة بمنصة السويسي في إطار الاحتفال بالرباط عاصمة الثقافة العربية، معتبرين أن وزير الثقافة أهان المغاربة وأهان العاصمة الرباط.
اترك هنا تعليقك على الموضوع