صحيفة لوموند : مسلمو فرنسا يشعرون بعدم الاستقرار ويفكرون في الهجرة

أخبار دولية كتب في 20 أبريل، 2024 - 13:30 تابعوا عبر على Aabbir
مدير لوموند
جريدة عبّر

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية، في تقرير نشرته هذا الأسبوع في أبريل 2024، عن حالة من عدم الاستقرار والقلق والشعور بالغربة التي يشعر بها الكثير من المسلمين في فرنسا.

وقالت الصحيفة إن هذا الشعور يأتي رغم أن المسلمين في البلاد يعتبرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من المجتمع الفرنسي.

وبحسب الصحيفة، فإن “ظهور مثل هذه المشاعر ليس فقط تعبيرا عن الصعوبات الشخصية التي يواجهها بعض الأفراد، ولكنه يكشف أيضا عن مشاكل أعمق في النسيج الاجتماعي والسياسي” للبلاد.

وأضافت أن العديد من الرجال والنساء المسلمين الفرنسيين، “ذوي الاستقرار الجيد”، والمصرفيين والمهندسين والموظفين الحكوميين وأساتذة الجامعات والفنانين وغيرهم، يفكرون بشكل متزايد في الهجرة خارج فرنسا، وأرجعت هذا القرار إلى عدم ارتياحهم لحالة انعدام فرص العمل. ثقة. ويقول أحدهم: “مهما فعلت فأنا عربي ومسلم”.

وقالت إن الشعور بالتمييز وفقدان الثقة في السلطات العامة وبعض وسائل الإعلام يدفع العديد من المسلمين الراسخين في فرنسا إلى التفكير في الهجرة بحثًا عن بيئة أكثر تقبلاً واحترامًا لتنوعهم.

وذكرت صحيفة لوموند المعروفة في البلاد أن العديد من المسلمين الذين تحدثت إليهم قالوا إن الرأي العام ووسائل الإعلام أصبحوا أكثر صرامة تجاههم، خاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، والذي اعتبر نقطة تحول خطيرة. .

وأشارت إلى أن المسلمين المشاركين في هذا الاستبيان أدانوا الخطابات السياسية الموجهة ضدهم، إضافة إلى تساهل السلطات العامة تجاههم، على حد ذكرهم.

ويذكر التقرير أيضًا أن المسلمين يشعرون بنوع من “الحزن” تجاه بلدهم فرنسا، معتقدين أنها أعطتهم الكثير ودربتهم ليصبحوا في نهاية المطاف “كبش فداء يتم استحضاره باستمرار”.

وأشار إلى أن العديد من المسلمين الفرنسيين منزعجون من الخطاب المناهض للمسلمين في وسائل الإعلام، وخاصة أولئك الذين يعملون على مدار الساعة.

وتقول الصحيفة إن هناك العديد من القضايا التي شكلت تحديات للمرأة المسلمة بشكل خاص، بما في ذلك الجدل حول ما إذا كان الحجاب أو البوركيني (ملابس السباحة للنساء المحجبات) أو العباءة مسموحا به. بالإضافة إلى أسئلة أخرى حول فترات الراحة أثناء المباريات الرياضية خلال شهر رمضان للإفطار.

وتؤكد الصحيفة الفرنسية أن كل هذه الظروف تشكل سببا كافيا للعديد من المسلمين الفرنسيين للهجرة خارج البلاد والاستقرار في بلد يوفر لهم نفس الفرص التي يتمتع بها أي مواطن، مثل المغرب، والإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة. وكندا وبريطانيا العظمى.

وتؤكد الصحيفة أنه في ظل هذه الظروف، يفكر العديد من المسلمين الفرنسيين في الهجرة، في حين غادر الآلاف بالفعل. ولا يتعلق الأمر بالضرورة بالذهاب إلى المنفى في بلد مسلم، بل باختيار العيش في بلد حيث تتاح لهم نفس الفرص التي يتمتع بها أي مواطن آخر مؤهل على قدم المساواة.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع