يعتبر الزيتون مادة أساسية وحيوية تدخل في الاستهلاك اليومي للمغاربة، وتكون حاضرة بقوة بالمائدة المغربية، وضمن الوجبات الرئيسية من الفطور والغداء وأحيانا حتى في العشاء، ويتم تقديمه بطرق مختلفة، غير أن سعره سجل خلال الآونة الأخيرة ارتفاعا ملموسا دفع عدد من المواطنين للتفكير عدة مرات قبل اقتنائه.
وكشف عدد من تجار الزيتون أن السنة الحالية ستسجل ارتفاعا واضحا في الأسعار على غرار السنة الماضية، إذ أنها ستسجل زيادة في السعر بـ15 درهما تقريبا.
وأوضح التجار في تصريحات صحفية لهم أن ثمن الزيتون الأسود في الشجر بلغ 15 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو ما يفسر تراوح سعر زيت الزيتون بين 90 و120 درهما للتر الواحد.
كما سجلت باقي أنواع الزيتـون الأخرى الأخضر والأحمر ارتفاعا بزيادة نصف الثمن مقارنة مع السنوات الماضية.
وأعزى أغلب التجار أمر ارتفاع الأسعار إلى الجفاف وقلة التساقطات المطرية، خاصة خلال السنتين الأخيرتين، حيث قل فيهما الإنتاج.
وتتميز مناطق بعينها بجودة المنتوج، نواحي السراغنة وبني ملال، والشياظمة وجرسيف وتاوريرت، ووزان، وتازة…، حيث توزع المادة الغذائية على مدن مختلفة من المملكة، وبات التجار الكبار اليوم يتعاملون مع زبائنهم التجار بالمدن بشكل مباشر ويمدونه بالمنتوج بكمية قليلة بالنظر لقلة الإنتاج ولارتفاع الثمن.
جدير بالذكر أن إسبانيا التي تعد مصدرا لنصف إمدادات العالم من زيت الزيتـون، أعلنت حلال ماي الماضي عن انخفاض في إنتاجها بنسبة 48 في المائة، مقارنة بالعام المنصرم، وهو الأمر الذي يحيل على أن المعضلة عالمية.
ارتفاعات صاروخية منذ السنة الماضية في زيت الزيتون
عبّــر ـ متابعة
اترك هنا تعليقك على الموضوع