استعاد مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم للسيدات، رينالد بيدروس، في مقابلة مع قناة الرياضية، تفاصيل رحلة لبؤات الأطلس في المونديال النسائي، متوقفا، على الخصوص، عند الدعم الذي لقيه المنتخب وكل بعثة المغرب إلى مونديال أستراليا ونيوزيلاندا، من جلالة الملك محمد السادس، كما توقف عند الاستعداد للمباراة المقررة يوم الثلاثاء 8 غشت 2023، في أدلاييد، ضد منتخب فرنسا، ضمن ثمن نهائي كأس العالم المتواصل حتى 20 غشت.
وقال بيدروس، في حديثه، إن اللبؤات بدأن التحضير لكأس العالم منذ فترة طويلة، وبالتحديد منذ نهاية كأس إفريقيا للأمم، إذ انطلق المعسكر الإعدادي من النمسا بهدف محدد للغاية. وأشار إلى أنه راضٍ عن التزام اللاعبين خلال هذه الاستعدادات، ما برزت نتائجه.
بيدروس أكد أنه رغم الهزيمة في أول لقاء لكأس العالم أمام ألمانيا، سببت، حسب قوله، بعض التخوف والتوتر، فقد شجع لاعباته على تجاوز خيبة أملهم، مصرا على أنه لا تزال هناك مباريات يتعين لعبها وأن كل شيء ما زال ممكنًا.
بيدروس أوضح، في الحوار، أنه بعد المباراة ضد ألمانيا أصيبت اللاعبات بخيبة أمل، لكنهن لم تنهزمن، مشيرا إلى أهمية العودة إلى العمل فورًا وأهمية التحلي بالإيجابية لتجاوز مرحلة المجموعات. وقال إن دعم الجامعة، وخاصة دعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كان حاسما في ذلك الوقت.
وأضاف المدرب أن الاستعداد للمباراة ضد كوريا سمحت للفريق بالتعافي، إذ استعادت اللاعبات معنوياتهن الجيدة، وهن تعدن إلى التدريبات برغبة متجددة في الفوز. وهو الفوز الذي تحقق في المباراة ضد كوريا، مما منح اللاعبات الثقة وأظهر لهم أنهم يتمتعون بنفس القدرة مثل الفرق الأخرى في مجموعتهم.
وحين جاءت المباراة ضد كولومبيا، التي كانت قد هزمت للتو ألمانيا، يقول بيدروس:”ذهب الفريق إلى هذه المباراة معتقدًا أنه يمكنه الفوز بها. وعلى الرغم من بعض اللحظات الصعبة، أظهر الفريق تماسكه، وتمكن من التسجيل… عند صافرة النهاية، كانت الفرحة ممزوجة بالتشويق والإثارة بخصوص التأهل لدور الـ16. وجاء إعلان تعادل المنتخب الألماني ليلهب لدينا مشاعر لا توصف، وفخرًا كبيرًا لدى اللاعبات”.
أما عن المباراة المقبلة أمام فرنسا، فقال بيدروس إنه يشعر بأنه مغربي، ووعد ببذل كل ما في وسعه لتحقيق الفوز، حتى لو كانت المهمة معقدة، معربا عن تقديره الكبير لزميله هيرفي رونار، مدرب فرنسا، الذي يحترمه ويقدره.
في الأخير، أكد بيدروس أن كرة القدم المغربية النسوية في تطور، ويمكنها أن تمضي إلى ما هو أبعد مما هي عليه، لاسيما وأنها تتوفر على بنيات تحتية مهمة، فضلا عن إرادة قوية للتطوير والمواكبة والمساندة.
عبّر ـ وكالات
اترك هنا تعليقك على الموضوع