كشف تقرير نشرته المنظمة “ويسترن صحارى ريسورس ووتش”، وهي منظمة غير حكومية، مقربة من الجبهة الإنفصالية، أن دولة المكسيك تعتبر أكبر مستهلك للفوسفاط المغربي المستخرج من الأقاليم الجنوبية في عام 2023.
التقرير الذي نشر الأربعاء 22 ماي، أكد أن المكسيك التي تعترف بـالجمهورية الوهمية، لا تتوانا في استيراد المواد المستخرجة أو المنتجة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث استوردت العام الماضي 700.300 طن، أي ما يعادل 178.5 مليون دولار.
وقد استفادت من هذه الواردات شركة Innophos المكسيكية المملوكة لصندوق الأسهم الخاصة الأمريكي One Rock.
إقبال المكسيك على الفوسفاط المغربي الذي يستخرج من الصحراء، يعتبر منافيا لمبدأ الاعتراف بالجمهورية الوهمية، وبالتالي فهو صفعة للجبهة الانفصالية، التي تطالب المنتظم الدولي بمقاطعة المنتجات التي تستخرج من الأقاليم الجنوبية، وهذا يؤكد أن مسألة الإعتراف بهذا الكيان الوهمي، مجرد حسابات سياسوية ضيقة مرتبطة بالمصالح وليس بمبادئ وقناعات راسخة.
تجدر الإشارة إلى أن إدارة بايدن استأنفت واردات الفوسفات من الصحراء في يوليوز 2021، منهية بذلك تعليقا دام ثلاث سنوات. اتبعت شركة إينوفوس على الفور خطى الولايات المتحدة في إنهاء المقاطعة، التي بدأت في 2 يوليو 2018.
وتختزن الأرض المغربية ما يعادل 70% من موجودات الفوسفات في العالم، ويعد دعامة من دعائم الاقتصاد المغربي.
وحسب تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS) فإن احتياطيات الفوسفات القابلة للاستخراج اقتصاديا ستستمر قرونا عدة وفقا لمعدل الإنتاج العالمي الحالي، حيث تدفع الموارد الموجودة تحت سطح البحر في المحيط الأطلسي والمحيط الهادي التقدير ليكون كافيًا لمدة 1200 عام.
اترك هنا تعليقك على الموضوع