“رضا الوالدين” سر تألق أسود كرة القدم في ملاعب العالم

الأولى كتب في 8 أغسطس، 2022 - 11:06 تابعوا عبر على Aabbir
الوالدين
عبّر ـ ولد بن موح

يعتبر البر بالوالدين أمر رباني أمرنا المولى عز وجل به، وبعيدا عن الشق الديني، يدخل الإحسان بالأبوين في إطار الواجب الإنساني، وهو سلوك أسري يدلل عن الرقي في المعاملات والسلوكيات اتجاههم، وهناك من يدخله ضمن مظاهر الوفاء والرحمة والتقدير، وهي أقل الأمور التي يمكننا أن نقدمها نحوهم.

وفي الميدان الرياضي يفتخر عدد من الرياضيين المغاربة، بآبائهم وأمهاتهم، عبر نشر صور تجمعهم بهم على حساباتهم الشخصية في مواقع التأثير والتواصل الاجتماعي.

فالأسرة تلعب دورا أساسي في حياتهم الرياضية والشخصية، فمن خلال الصور التي يتم تداولها او بعض الأحضان التي تلتقطها عدسات المصورين في المحافل الدولية أو في مباريات كرة القدم، كل مرة تبرز لقطات تجمع اللاعبين بدويهم، تبعث لنا رسالة مشفرة مفادها أنهم بارين بوالديهم ومتعلقين بهم إلى حد كبير.

 

أشرف حكيمي، لاعب المنتخب المغربي والمتألق ضمن فريق باريس سان جرمان، في كل مناسبة سواء كانت سارة أو حزينة، نجده يتوجه إلى المدرجات ليرتمي في حضن والدته، وكأنه يريد القليل من الطاقة الإيجابية او يريد إرسال رسالة أن رضاها هو سبب نجاحه.

 

حكيم زياش،  نجم المنتخب الوطني المغربي  ولاعب فريق تشيلسي الإنجليزي،  يعد أحد المتعلقين بأمه كثيرا، فهي بالنسبة له مصدر إلهام لتحقيق التألق في الميادين الرياضية،  وبينما جل اللاعبين الدوليين يدخلون مع صديقاتهم إلى بوديوم التتويج أو المحافل العالمية أو المهرجانات، يدخل زياش في كل مرة وهو يعانق والدته، وكأنه يقول هذه المرأة البسيطة المغربية، هي من صنعت نجوميتي بفضل  نصائحها  وتوجيهاتها أنا اليوم هنا، وهناك أمر لا يعرفه الكثيرون عن الدولي المغربي زياش، أن والدته كانت سببا رئيسيا في حمل قميص الأسود و اختيار المنتخب الوطني رغم حجم الإغراءات الهولندية.

 

ياسين بونو، حامي عرين أسود الأطلس، والمتألق الودادي سابقا ونجم نادي أشبيلية الإسباني حاليا، هو أيضا تربطه علاقة كبيرة مع والديه ففي كل مرة تنشر له صور بصحبة والده ووالدته، وفي جميع حواراته الصحفية يتحدث بونو عن عودته للمغرب وتسجيله في مدرسة الوداد في سن مبكر ال 4 سنوات، ويعود الفضل كله حسب الدولي المغربي إلى أباه الذي اختيار مدينة الدار البيضاء للاستقرار وتشجيع ابنه صغيرا على ممارسة كرة القدم.

 

سفيان البقالي، العداء المغربي، في لقطة جد مؤثرة للبطل الأوليمبي بعد فوزه بسباق 3000 متر موانع في ملتقى الرباط، نزل إلى الأرض ليقبل رجل والده، ضمن إحدى جولات الدوري الماسي لألعاب القوى، قمة الوفاء وبر الوالدين في رسالة واضحة أراد البطل المغربي بعثها للجميع، أن نجاحي وتألقي هو بفضل توجيهات ونصائح والدي، وفي كل مرة يظهر أب البقالي إلى جانبه سواء في المسابقات الدولية أو في الندوات الصحفية، مما يبرز تعلق اللاعب والأب ببعضهما البعض.

فيصل فجر، سفيان بوفال، يوسف النصيري، ومجموعة من اللاعبين الآخرين، متألقين في نواديهم، وفي حياتهم الشخصية أيضا، يعيشون استقرار مهنيا واجتماعيا جيدا ليس بالنجومية التي حققوها أو بالمداخيل المالية العالية، بل برضى الوالدين وتعلقهم بوطنهم المغرب، رضا الله في رضا الوالدين، وسَخَطُ الله في سَخَطِ الوالدين، ورضا الوطن هو من رضا الوالدين أيضا.

مخلص حجيب-عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع