ذهبية وبرونزية..الحصيلة “الهزيلة” لألعاب القوى في بطولة العالم ببوداست تجر جامعة أحيزون للمسائلة

رياضة كتب في 30 أغسطس، 2023 - 23:15 تابعوا عبر على Aabbir
ألعاب القوى
عبّــر

لم تشفع ذهبية البقالي في 3000 متر موانع، وبرونزية فاطمة الزهراء كردادي في سباق الماراثون لبطولة العالم التي أقيمت أطورها ببودابست لجامعة ألعاب القوى، والتي تراجعت واندحرت بعد ما كانت من رواد أم الألعاب في القارة السمراء.

نتائج مخيبة للآمال وإكتفاء بميداليتين ذهبية وبرونزية، جرت وابل من الإنتقادات لجامعة ألعاب القوى التي صارت مشلولة، وفقدت من إختصاصاتها الكثير، وعجزت في تفريخ المواهب المغربية، وضيعت الزعامة في العديد من السباقات التي كانت من إختصاص العدائين المغاربة.

وغاب المغاربة عن سباق 800 متر، 1500 م، و 5000 م، و 10,000 م رجال وسيدات عن البوديوم، بل وعن التأهل حتى إلى النهائيات في واحدة من المفارقات العجيبة، بعد ما كان المغرب يحصد فيها الذهب والفضة لتلخص جامعة العاب القوى عن التخبط وللنكسة، وسوء التدبير الممزوج بالفساد الرياضي الذي تعشعش في جامعة أم الالعاب.

وغابت المنابع التي كانت تنهل منها ألعاب القوى المغربية على غرار سباقات سباقات العدو الريفي المدرسي، وصارت عقيمة بعدما كانت تفرخ المواهب التي كانت تزين المغرب بالميداليات في المحافل الدولية والمشاركات الأولمبية.

إنتكاسة ألعاب القوى المغربية في بطولة العالم وتراجعها في السنوات الأخيرة، فسرها بعض المتتبعين بكونها ضريبة لإبتعاد أصحاب الإختصاص وملوك المضامير عن التسيير، وتتبع المواهب وصقلها بفضل تجاربهم وخبراتهم الى أبطال يصنعون المجد الرياضي للمغرب.

وعن الإخفاقات تساءل العديد من النشطاء في منصات التواصل الإجتماعي عن دور الجامعة الذي تراجع في السنين الأخيرة، وقال احد الرواد “منذ ترأس أحزون لجامعة العاب القوى، وهي تعيش في تراجع مثير ما عدا بعض الإنجازات التي تبقى فريدة واستثنائية، فالرئيس لا تربطه أي علاقة بالمضمار، ولا يعرف خبايا أم الألعاب، ويحصل على إمتيازات كبيرة وراتب سمين في مقابل رداءة النتائح”.

وأجمع العديد من المتتبعين ان الإستثناءات لا يقاس عليها، وتبقى انجازات من اجتهادات شخصية وغرد احد الرواد “نعم هناك تراجع مخيف في نتائج العاب القوى فاذا استثنينا البقالي فلا وجود لأسماء وازنة قادرة على المنافسة العالمية بقوة سفيان البقالي، وهو حالة استثنائية والإستثناء لا يقاس عليه وهذا دليل على ضعف التكوين”.

وأعرب بعض المتتبعين عن أسفهم لتراجع العاب القوى المغربية التي كانت لامعة في الأمس القريب، وقال احد النشطاء “لا يعقل ان بلد بأكمله فيه بطل واحد، فهذا أمر غير معقول يجب إعادة النظر في مراكز التكوين بهذا الصنف الرياضي، لأنه بكل بساطة مردودها هزيل جدا، كما يجب إبعاد بعض المسؤولين عن الجامعة خصوصا الذين لا دراية لهم بأم الالعاب.

وكانت ألعاب القوى المغربية الى الأمس القريب واحدة من النماذج الناجحة في القارة السمراء التي جلبت إليها الأضواء، بفضل إنجازات المغاربة في العديد من الملتقيات العالمية ولازال رقم هشام الكروج في مسافة 1500 متر ب3 دقائق 26 ثانية شاهدا عليها.

 

فؤاد جوهر ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع