مرة أخرى، وضع المعلق الرياضي الجزائري، حفيظ دراجي، نفسه في موقف محرج جر عليه سخرية عارمة من طرف متابعيه على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية محاولته مجددا تعليق فشل “دولة الكابرانات” على شماعة المغرب.
واتهم دراجي المغرب بشكل غير مباشر، بالضغط على الاتحاد التانزاني لكرة القدم لإقامة التربص التحضيري لمنتخب بلاده الوطني، استعدادا لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة، بالمملكة بدل الجزائر.
وزعم دراجي أن المنتخب التانزاني كان يتجه لإقامة معسكره الأعدادي بالجزائر، غير أن تعرض اتحاده الكروي لضغوطات خارجية، في إشارة للمغرب، قد يجعله يغير وجهته.
دراجـي، وفي تدوينة على صفحته الفايسبوكية، كتب قائلا:”رغم إصرار مدرب المنتخب التانزاني، الجزائري عادل عمروش، على إجراء التربص التحضيري لنهائيات كأس أمم أفريقيا في الجزائر، إلا أن الاتحاد التانزاني يتعرض لضغوطات خارجية حتى يغير المكان نحو وجهة أخرى”.
وأضاف عن الوجهة التي يقصد بها المغرب قائلا:”لا تخفي انزعاجها من كل ما هو جزائري في كل المجالات ومن زمان في حين لم يعد يبالي الجانب الجزائري منذ اتخذ قرار اللاعودة مهما كانت الظروف”.
وفي تفاعلهم مع التدوينة، صبت مجمل ردود المتابعين في اتجاه السخرية من دراجـي، متسائلين باستغراب كيف للمنتخب التانزاني أن يقيم تربصا إعداديا بالجزائر إذا كان منتخبها الوطني نفسه لا يجد ملاعب صالحة ليتدرب فيها، لدرجة أن المدرب بلماضي عبر عن غضبه غير ما مرة من الوضع وكان يريد إقامة معسكر إعدادي بتونس.
واعتبر كثبرون أنه لو كان ما قاله دراجي صحيحا، فمن الطبيعي ألا يقيم المنتخب التانزاني معسكره التحضيري بالجزائر، لأن الأفارقة عموما لا يجدون معاملة جيدة في الجزائر، حيث يصفه إعلام العسكر بعبارات عنصرية مقيتة، تنضاف لعدم صلاحية الملاعب وضعف البنية التحتية.
كما اعتبر البعض أن اختيار المنتخب التانزاني المغرب لإجراء معسكره الإعدادي على حساب الجزائر، أمرا بديهيا بحكم توفر المملكة على بنية تحتية جيدة ومعاملة حسنة وترحاب منقطع النظير، وهو ما يعكس تفضي مجموعة من المنتخبات الإفريقية للمغرب لإقامة معسكرات تدريبية ومباريات رسمية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع