يواصل الذباب الإلكتروني الجزائري الموجه بجهاز تحكم المخابرات في الجارة الشرقية، شن حرب إلكترونية بلا هوادة وحملات ممنهجة ضد المغرب بهدف تشويه سمعته، مستغلا في ذلك التصعيد والأحداث المؤلمة التي يشهدها قطاع غزة بفلسطين.
وفي هذا السياق، قامت “إيكاد” وهي منصة تحقيقات “استخبارات المصادر المفتوحة”، بتحقيق حول الحسابات التي تناسلت على “التويتر” باسم المغرب وتهاجم المقاومة الفلسطينية، في مقابل إعلانها دعم إسرائيل.
ووفق “إيكاد”، فقد تبين بالدليل من خلال التحقيق وتحليل تلك الحسابات المشبوهة، أنها لجان إلكترونية منظمة وتملك عدة صفات مشتركة.
وأكدت “إيكاد” أن تلك الحسابات تكرر نفس الجمل وبدقة، تستخدم الرموز التعبيرية” ذاتها بالترتيب نفسه، تتفاعل مع الحسابات المعروفة ذاتها. بالإضافة إلى أن معظمها غيّر مكان تغريده من مدة وأصبح يغرد من المغرب، ما يؤكد أنها لا تعمل بشكل فردي، بل تعمل بشكل ممنهج وواضح، لتخلق رأيًا عامًا وهميًا حول تأييد المغاربة لإسرائيل.
وأشارت “إيكاد” إلى أنه ومن خلال سحب عينة ضخمة من هذه الحسابات ومراجعة نشاطها السابق، تبين أن معظمها تم إنشاؤه أو زيادة تفاعله قبل دجنبر 2020 بقليل، بالتزامن مع صفقات التطبيع العربي الإسرائيلي، أي قبل تطبيع المغرب مع إسرائيل، ما يعني أنها أُنشئت بالأساس لتهيئة خطوة التطبيع وخلق تأييد شعبي له.
وترى “إيكاد” أن جهة واحدة هي من تقف خلف كل هذه اللجان، التي تعمل بشكل ممنهج وفي آن واحد، لتمرير أجندة واضحة بين المغردين العرب، مصريين كانوا، أو سعوديين، أو مغاربة.
وبحسب ذات التحقيق، أثبت التحليل الرقمي المتطور، أن ما يزيد عن 22 ألف منها حسابات وهمية تماما تمتلك الصفات الرقمية ذاتها وهي:”انتحال الهوية المغربية والتغربد بلغة عربية ركيكة، ملفاتها التعريفية وهمية، وتردد السردية والجمل والأفكار ذاتها”.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع